طالب المؤتمر الوطني بشراكة حقيقية في الإعداد والتحضيرات والنقاش حول مؤتمر جوبا الذي تدعو له الحركة الشعبية، الى جانب ضمان مشاركة كل القوى السياسية دون استثناء أو عزل لأي من تلك القوى السياسية الموجودة في الساحة، وقال د. مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني في رده على سؤال حول مشاركة المؤتمر الوطني في المؤتمر: «طلبنا الاشتراك في التحضير وليس مجرد مشاركة في مؤتمر تمّ إعداد أوراقه، الى جانب مطالبتنا بإشراك كل القوى السّياسيّة وليس اختيار قوى بعينها وعزل الأخرى». الى ذلك أعْلن باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية استعداد الحركة لعقد مؤتمر جوبا خلال الاسبوعين المقبلين لبحث قضايا التحول الديمقراطي في البلاد قبل قيام الانتخابات بمشاركة الاحزاب السياسية كافة في البلاد، وقال اموم في مؤتمر صحفي عقده أمس فور وصوله مطار جوبا أمس، ان زيارته بهدف لقاء الفريق سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية، رئيس الحركة لبحث امكانية عقد مؤتمر جوبا في أقرب وقت بمشاركة الاحزاب كافّة بما في ذلك المعارضة لمناقشة الاشكالَات التي تهدد عملية التحول الديمقراطي، بيد انه اكد في ذات الوقت صعوبة دعوة كل الأحزاب لحضور المؤتمر، وأبان أن هناك (60) حزباً تمارس عملها السياسي بالبلاد، مما يصعب دعوتهم للمؤتمر، واكد مشاركة الوطني في المؤتمر رغم الاعتراضات التي تصدر من بعض قياداته ودعوتهم لمقاطعته،واتهم الوطني بعرقلة قيام المؤتمر، وأضاف: نرفض أي شروط لعرقلة قيام المؤتمر، وحذر من مغبة تعديل أو تمديد الفترة الانتقالية، وزاد بأن ذلك سيُعرّض سلام البلاد للخطر، وذكر ان حزبه لن يحدد مرشحه لرئاسة الجمهورية ما لم يَتَأكّد له ما إذا كانت ستقوم الانتخابات ام لا، وأكد ان اجتماعه مع سلفاكير سيناقش الى جانب الاعداد السريع والعاجل للمؤتمر قضية الحريات العامة للتحول الديمقراطي وقانون الاستفتاء وقضايا أخرى تتصل بهموم الحزب، لافتاً الى رغبة حزبه في الدخول في تحالفات مع أحزاب أخرى استعداداً للانتخابات المقبلة.