دخل جيش الأمة في إعتصام مفتوح أمس بدار حزب الأمة بام درمان. وأكد الجيش إستمرار الإعتصام ورهن فضه بإنتفاء الأسباب التي لخصها في تماطل حزب الأمة في إنفاذ بنود لجنة الخبراء برئاسة الفريق عبد الماجد آدم خليل ، بجانب توفيق أوضاع منسوبى الجيش. وفي الأثناء كشفت مصادر ل (الرأي العام) عن مطالبة الشرطة للجيش بفض الإعتصام ، وقال يحيى محمد ساتي رئيس لجنة عائدي قوات جيش الأمة: أبلغنا الشرطة أن الإعتصام يتعلق بمشكلة داخلية تخص الحزب ولا علاقة له بأي عمل ضد الدولة.وفي السياق طالب جيش الأمة في مؤتمر صحفي بقارعة الطريق أمام دار الحزب أمس بإصدار بيان ينفي فيه علاقة الجيش بالحزب ، ولم يستبعد الجيش القيام بعمل عسكري داخل الدار، وأتهم شباب النظام بإستهداف بعض عناصر الجيش ، وقال: (نحن نحذر شباب النظام من مغبة ذلك) وسنحمله المسؤولية كاملة حال تعرض أحد منسوبينا لأي مضايقة. وفي السياق قال ساتي أن الحزب يعمل علي تسويف قضيتنا عبر الحديث عن حل الجيش عند المطالبة بتوفيق أوضاعنا وحينما نطالب لإستيعابنا في مؤسسات الحزب يرفضها بحجة أن الجيش مازال قائماً ، وأضاف: بعد عودتنا تم إختيار «شباب النظام» وأدخلوا الي مؤسسات الحزب وتابع: ان هذا الاختيار يتم بشكل فوضوي حسب رؤية عبد الرحمن المهدي قائد الجيش ولا يخضع الأمرلأي معايير تنظيمية. وطالب بإنفاذ بنود لجنة الخبراء المتمثلة في معالجة ملف الشهداء بتحديد مكان وزمان الإستشهاد لذوي الشهداء ، إضافة الى ملف المعاقين وتوضيح الحزب ما إذا كانوا أحياء أم أموات ، بجانب الطلاب الذين التحقوا بالجيش مبكراً وتوفيق أوضاعهم بعد رجوعهم وإستيعابهم بالجامعات، وقضية المفصولين من الخدمة المدنية والعسكرية خاصة وأن الأخيرة تتسبب في مضايقة منسوبينا بإعتبار أن الأمر يحتاج الي عفو من القائد العام.وأوضح ساتي أن هنالك إتجاهاً لتحويل الجيش الى منظومة مجتمع مدني ، وقال إن الخيارات مفتوحة أمامنا للتحالف مع أى جهة ، ولم يستبعد التحالف مع التيار العام للحزب في الإنتخابات المقبلة.