? التفاؤل شىء جميل ولكن يجب ان لا يفوت الحد وان كان هذا الحديث لا يعجب الكثيرين من الاهلة الذين يتفاؤلون بمواصلة الهلال لانتصاراته ووصوله للنهائى واحراز الكأس وهذا ما يسعد كل الرياضيين ولكن ان يفكر البعض في بطولة كأس العالم بالامارات «ابوظبي» ونحن لا زلنا نتأهب لاداء ذهاب نصف نهائى بطولة الاندية الافريقية هذا يخيف وان كان التفاؤل دائماً يأتي لتحقيق ما يسعد ولكن يجب علينا ان نتريث قليلاً ويجب علينا ان يكون تفاؤلنا مرحلة مرحلة فأمامنا مباراة ذهاب نصف النهائى علينا التركيز عليها والعمل على كيفية تخطيها وبالنتيجة التي تريح في لقاء الاياب خارج القواعد ومن ثم بعد ذلك ينصب كل تفكيرنا في لقاء الاياب واذا وفقنا باذنه تعالى نبدأ بالتفكير الجاد في الخصم الذى سننازله في النهائى وكيفية اداء مباراة الذهاب في النهائى ومن ثم في النهائى وبعده نفكر في كيفية خوض مباريات كأس العالم بالامارات والفرق التي سنواجهها وكيف سيواجه سامى وديمبا وربما النجوم الجدد عمالقة برشلونة وقبل ذلك ابطال امريكا الجنوبية والشمالية والاهلى الاماراتي المدجج بالنجوم وغيرهم من الفرق التي ستلعب في نهائيات تلك البطولة التي تلعب لأول مرة في الوطن العربي ويمكن بعد ذلك للهلال ان يطلب استضافتها.. ? وكل تلك احلام يجب ان تؤجل والأولوية كما قلت لمباراة الاحد امام مازيمبي العنيد في ذهاب نصف نهائى بطولة الاندية الافريقية الابطال والتي يستضيفها عملاق الأزرق الهلال باستاده بام درمان او بمقبرة الخصوم كما يحلو لعشاق الهلال ونحن هنا لا نريد لمحبى الهلال ان يحلموا ويتفاؤلوا ولكن التفاؤل بهذه الصورة ربما يأتي بأشياء عكسية ونحن لا نريد ان ندخل الغرور في الابطال ويجب ان نقول لهم ان المشوار صعب وصعب بحق وحقيقة ويحتاج لمجهود مضاعف من الجميع ويحتاج لوقفة الجميع فالخصم «مازيمبي» فريق خطر وشرس وفريق محترم وهذه حقيقة رضينا ام أبينا والفوز عليه وتخطيه يحتاج لعمل كبير ويحتاج لالتفاف الجميع حول الفريق فالهلال يحتاج لمجهودات الاعلام والتبصير بعيداً عن العاطفة والاسفاف ويحتاج لمجهودات مجلس الادارة وقبله لجنة الدعم ويحتاج لعمل كبير من الجهاز الفني ومن ثم اللاعبين ويحتاج لعمل اكبر من الجماهير التي نريدها ان تكون اللاعب رقم واحد في الميدان ونريدها ان لا تنشغل بأي شيء عدا التشجيع منذ البداية وحتى النهاية ولا تلتفت لهدف دخل مرمانا لا قدر الله ولا تلتفت لضغط من الخصم فهذه اللحظات يحتاج فيها الهلال للمساندة كي يعود من جديد والهدف يمكن احرازه في جزء من الثانية والامثلة كثيرة عندنا او عند غيرنا لذلك يجب ان يتكاتف الجميع من اجل ان يتخطى الهلال هذه المرحلة الصعبة نريد ان نهيىء الفريق من مباراة الاحد لمباراة الاياب التي ستكون بالطبع اقوى واشرس وسيكون فيها الخصم اعتى واعنف وهو يلعب بأرضه ووسط جماهيره لذلك نرجو جميعاً ان نستفيد من لقاء الذهاب هنا في ملعبنا ونحقق النتيجة المرجوة وذلك لا يأتي بالامنيات ولا بالتفاؤل الذى يسود الجميع ولكن يأتي بتضافر الجهود وبالبذل والعطاء كل في مجاله..