دافع د. كمال عبيد وزير الدولة بالإعلام مسؤول الإعلام في المؤتمر الوطني عن الجهاز التنفيذي، رافضاً اتهامات البرلمان بالقصور، وشَدّدَ على ضرورة عَقد جَلسة بين الجهازين التنفيذي والتشريعي بغرض المكاشفة وتحديد العقبات وأوجه القصور التي تُواجه قطاع الخدمات خَاصةً المياه والكهرباء والدواء، وأكّد عبيد في جلسة البرلمان أمس أنّ قطوعات الكهرباء ليست بسبب تدن في الإنتاج. ووصف ما تمر به ب (مرض عافية)، وقال إنّ ما ينتج من سد مروي يمثل «60%» من انتاج الكهرباء، وقال لابد أن نتعامل مع القضايا بمسؤولية، وانتقد اتهامات الدولة بعرقلة الاستثمار، وقَالَ: ينبغي أن نفرّق بين تعامل المستثمرين مع اجهزة الدولة وتعاملهم مع (السماسرة)، وأضاف بأن التعامل مع الدولة يوفر لهم ضمانات بعكس التعامل مع الوسطاء خارج نطاق الدولة. وطالب البرلمان بملاحقة ملفات الاستثمار التي بطرف السماسرة والوسطاء، ورفض وصف القطاع الصناعي بالضعف، لافتاً الى دخول محطات الإيثانول وإنتاج الطائرات، ودعا للاتفاق على قاعدة واضحة لتقييم أداء الجهاز التنفيذي. وقال: لا يمكن أن نطالب الدولة بأن تكون أكثر ديمقراطيةً وانضباطاً في ظل غياب أحزاب لا تَتَمَتّع بالديمقراطية حتى في داخلها ومجتمع مدني بعيد عن المسؤولية. وقال: لسنا في ظرف طبيعي لمناقشة الأداء التنفيذي نحن في ظرف استثنائي. ورفض اتهام الجهاز التنفيذي بأنّه السبب في تدني قطاع الخدمات، وأكّد أنّ المقاطعة والحصار هي السبب، وطَالَبَ القوى السياسية بالعمل على رفع الحصار وتقريب الشقة داخلياً وخارجياً، واتهم بعض القوى الداخلية بالقيام بنشاط قوي لتشديد الحصار على البلاد. وفي السياق المح جوزيف اوكيلو وزير الشؤون البرلمانية الى محاسبة الجهاز التنفيذي لعدم إلتزامه بحضور جلسات البرلمان وغيابه التام عن المداولات حول خطاب الرئيس، وشدّد على ضرورة إلتزام الوزراء بالحضور لمتابعة مُلاحظات النواب، وقال أوكيلو في جلسة البرلمان أمس، إنّه تَمّ توزيع الوزراء على أن يحضر في جلسات المداولة الثلاث في كل جلسة «9» وزراء، وأردف: لكن لم يحضر في جلسة (اليوم) أمس غير وزيرين، كما انتقد أوكيلو غياب نواب الهيئة التشريعية، وأشار لحضور مائة في جلسة أمس من جملة «500»، واتهم الوزراء بعدم الاهتمام بخطاب رئيس الجمهورية، وطالب ورؤساء الكتل البرلمانية للاجتماع وبحث قضايا الدورة والحضور وَوَزّع رئيس الجلسة عبد اللّه الحردلو النواب، إلى قطاعات لمناقشة خطاب الرئيس تفصيلاً وإعداد التقارير حوله.