أكد مولانا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان، عدم وجود معتقلين سياسيين رغم المهددات والاستهداف والتدخل الخارجي والتسليح والاختراق، وقال: يجب أن يشير إعلان الرئيس البشير الخاص بإطلاق معتقلين إلى أنّ عددهم (7) فقط، كانوا ينتظرون إجراءات جنائية وخضعوا للتحقيق، ونوه لوجود معتقلين بالآلاف في بعض الدول، وأكد أن إطلاق المعتقلين تم بإرادة كاملة.. حتى لا يأتي من يقول مُورست علينا ضغوط لإطلاق سراحهم، وأكد أنه لا يتم اعتقال أي شخص دون أسباب.. وأردف: نحن لا نذل شعبنا. وقال الطاهر في جلسة البرلمان للتداول حول تقرير لجان البرلمان بشأن خطاب الرئيس البشير أمس إنّ (درة الخطاب) في طرحه لقضايا الحريات العامة وتعامل الدولة مع مواطنيها. وطالب الطاهر لجان البرلمان بعقد اجتماعات مع الأحزاب والتحاور معها، وقال: (جَرِّبوا) وادخلوا الذين يتحدّثون عن إسقاط النظام في حوار واستفسروهم حول الذي يريدونه، وَأضَافَ: لا نريد أن نعلي ميدان الدفاع والهجوم، نريد ميدان التفاكر.. وطن نفهم فيه بعضنا البعض، وتابع: لكن حينما ترجع اليد التي تمد إلى الآخر ملطخة بالدماء فهذه مواطن الخلل، وشدّد على إدانة كل السلوكيات غير الوطنية وغير الرشيدة التي تقابل الإحسان بالإساءة. ولفت الطاهر الى ان العام الماضي من أصعب الأعوام لوقوع الانفصال وحدوث إهتزاز أمني، كان يمكن أن يحدث انهياراً في الدولة، وقال: لكن رغم ذلك تحققت إنجازات تمثل نوعاً من التوفيق. من جانبه، قال المهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية، إنّ خطاب الرئيس لامس قضايا جوهرية تهم كل السودان، لكن هناك جهات قابلت البشريات فيه بارتكاب أعمال إجرامية كما فعل قطاع الشمال بكادوقلي. فيما قال بروفيسور الحبر يوسف نور الدائم رئيس لجنة التنسيق والصياغة، إنّ الجهات الأمنية لا تزال تتدخل في الصحافة تدخلاً مباشراً، وأضَافَ: نريد أن نمنح مجلس الصحافة الحق في إيقاف هذا التدخل حتى لا نعطي العالم إشارات سالبة عن وجود مصادرة للصحف رغم الحريات المتاحة. وأكد البرلمان في الرد على الخطاب الذي أجيز بالإجماع، أن ما ورد في الخطاب حول الحوار مع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني دون عزل لأي طرف يعتبر أولى خطوات الوفاق الوطني، وبارك الاتفاق مع الجنوب، وايّد الحوار في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وطالب التقرير بدعم القوات المسلحة والشرطة وإنشاء مزيد من القواعد الجوية والمهابط في المناطق الاستراتيجية، ووضع حلول للاختراقات الأمنية، وقطع الطريق أمام الحركات المتمردة، ودعا البرلمان لإعداد دراسة شاملة لقطاع النقل، وإجراء مراجعة شاملة للتعليم العالي، وإنفاذ القرارات المتعلقة بسن المعاش، وطالب بترقية كفاءة إدارة العمل والموارد البشرية، ومعالجة الفقر والاهتمام بالإعلام وتشجيع السياحة.