الاثنين الماضى الموافق (15) ابريل الجارى بصفحة (حضرة المسؤول) ، رصدت الزميلة (هيفاء عبد الباقى) ، تحت عنوان : (طريق كوستى تندلتى .. قبل وقوع الفأس في الرأس) ، الحال السيء للطريق المذكور وكثرة الحفر فيه ، مما تسبب فى العديد من الحوادث والاضرار البشرية والمادية .. ويبدو أن ما نشرته (حضرة المسؤول) ، وجد صدى سريعاً ، لسالكى ذلك الطريق من سائقى البصات السفرية ، والحافلات ، والسيارات الخاصة حيث اتصل بالمحرر فى نفس يوم النشر (الاثنين) ، عدد من مواطنى المنطقة ، مشيدين بالتناول الصحفى الذى عكس رداءة الطريق وخطورته واصبح هاجساً لمواطنى (كوستى تندلتى الابيض ام روابة ) وغيرها من المناطق .. المواطن (احمد دفع الله اسماعيل) ، قال لى عبر الهاتف : الفأس وقع فى الرأس فعلا يا استاذ ، فقبل عشرة ايام، تحركت بعربتي الخاصة ، (اكسنت) ، برفقة اسرتى ، من كوستى متوجهاً إلى مدينة (ام روابة) ، وعلى بعد حوالى (15) كيلو مترا من (ام كويكه) ، سقطت عربتى داخل حفرة عميقة بشارع (كوستى ام روابة) فانفجر احد الاطارات وخرجت العربة من الطريق لتصطدم بحفرة كبيرة فانفجر اطار آخر ، ولم تتوقف العربة ، الا بعد حوالى نصف الكيلو ، بعد اصطدامها بشجرة ، ولولا عنايه الله ولطفه لتعرضت واسرتى لكارثة مؤلمة بسبب تلك الحفرة بالطريق ، ورغم التلف الكبير الذى لحق بعربتى لكن الحمد لله . . (الجاتك فى مالك سامحتك) .. متابعات (حضرة المسؤول) لطريق (كوستي تندلتي ام روابة الابيض) والمعروف اجمالاً بطريق (الخرطوم الابيض) رصدت اكثر من (15) حفرة تغطى الطريق ، فبعد منطقة (سليمة) ، بحوالى (10) كيلومتر فى اتجاه تندلتى ، توجد (4) حفر عميقة ، واخرى تنتشر فى بقية الطريق حتى مدينة (ام روابة) ، تسببت خلال شهر واحد فى اكثر من حادثة . وهناك حفرة كبيرة وعميقة ، تقع بعد منطقة (الشيخ مختار) بعدة كيلومترات ، اما الحفرة (الكارثة) ، فتقع بالقرب من منطقة (ام خيرين) ، ويطلق عليها سائقى المركبات (حفرة الموت) ، لتسببها فى حوادث كثيرة ، وازهاق ارواح عديدة ، بجانب تلف السيارات ، ومن حوادثها الشهيرة ، ذلك الذى تعرضت له عربة مسئول حكومى ، كبير العام الماضى ، عندما كان فى طريقه للخرطوم ، فاصطادت (حفرة الموت) عربته قرب (ام خيرين) ، محدثة تلفاً بالغاً فى العربة .. وخسائر تلك الحفر ، خلافا للارواح كثيرة وجسيمة مثل تلف الاطارات والماكينات ، و (الهياكل) . (حضرة المسؤول) تتساءل : لماذا ظلت كل تلك الحفر (الخطرة) ، والقاتلة فى بعض الاحيان ، والتى يفوق عددها (15) حفرة ، بالطريق المذكور ، على حالتها منذ اكثر من سنتين ، دون معالجة وتأهيل ،علما أن هناك نقطتين لتحصيل رسوم العبور ، فى كوستى وام روابة ، فى حدود (5 10) جنيهات من كل عربة حسب المسافة ، تحصل بواسطة الطرق والجسور ، فلماذا لا يخصص جزء من عائد هذه الرسوم لتأهيل الطريق أو على الاقل ردم تلك الحفر (الخطرة) حتى ولو باسلوب (الرقعة) رغم قناعتنا ان ترقيع الحفر لا يجدى اذ سرعان ما تزول وتتفتت ، تحت اطارات السيارات المسرعة .. والحل النهائى التأهيل الكامل للطريق حتى يتوقف نزيف الدم المستمر على اسفلت ذلك الشريان الحيوى المهم .