أكد الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الرى المصري ، أن التعاون مع دول حوض النيل مستمر على المستوى الثنائى، وأن مصر تسعى للتعامل مع هذه الدول لاستغلال الإمكانيات المتاحة بمنطقة الحوض من موارد طبيعية وبشرية لتحقيق التنمية المستدامة لشعوبها، إذا خلصت النوايا، مشيرا إلى أن المساعدات المصرية سوف تستمر لدولة جنوب السودان، رغم الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد. وأضاف بهاء الدين، خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقد بعد توقيع 3 عقود، لتنفيذ مشروعات بجنوب السودان، أن مصر حريصة على أن تكون مياه النيل مصدراً للتعاون، وليس للنزاعات، وأن الخلافات الحالية فى اتفاقية عنتيبى يمكن الوصول فيها إلى حلول توافقية. من جانبه أكد أنتونى كون سفير جنوب السودان فى القاهرة، أن بلاده تنوى التصديق على اتفاقية عنتيبى، خاصة بعد انضمامها لمبادرة حوض النيل، لأنها تؤمن بأن العمل الجماعى بين دول الحوض أفضل بكثير من العمل الفردى، ويمكن أن يسبب أضرارا كبيرة، وبالرغم من وجود تباين بين دول المنابع، ودولتى المصب فى المواقف، فإن بلاده على استعداد للقيام بدور الوسيط لتقريب وجهات النظر فى هذا التباين، للوصول إلى رؤية موحدة للاستفادة من مياه النيل لصالح الشعوب.وقال أنتونى كون فى المؤتمر الصحفى، عقب توقيع اتفاقية التعاون للمنحة المصرية، والتى تنفذها المقاولون العرب، إن التباين يتمثل فى ضرورة إعادة النظر فى الاتفاقيات التاريخية لمياه النيل، بما يحقق الاستخدام المنصف للموارد المائية بالحوض، وإن مبدأ الإخطار المسبق الذى تطالب به مصر والسودان يتعلق بالسيادة الوطنية لدول المنابع، وأيضاً شرط الإجماع فى اتخاذ القرارات، وإن بلاده ترى أن الخلافات القائمة فى حاجة إلى حوار عميق بين الأطراف المختلفة، بما يساعد فى الوصول إلى حلول توافقية.