السؤال الكبير الذي يطرح نفسه في ظل الأزمة المريخية الحالية ، لماذا استقال جمال الوالي من مجلس الإدارة المنتخب؟ ويرتبط هذا السؤال بسؤال آخر لا يقل أهمية عن الأول وهو لماذا عاد الوالي رئيساً (معيناً)؟ وتتفرع من هذين السؤالين أسئلة عديدة منها، العودة عبر بوابة (التعيين) والتي أعلنها الوزير الولائي على الملأ هل تعني أن الرجل فقد شعبيته التي ظل يراهن عليها وعاد من جديد لمربع الحكومة التي (عيّنته) في أول ظهور له في عالم الإدارة الرياضي؟ لماذا استقال جمال الوالي من المجلس الديمقراطي ؟ وهل إنتفت الأسباب التي جعلته يتقدم باستقالته من المجلس الشرعي أم أنها مازالت عالقة؟ وإن كانت عالقة فلماذا العودة؟ وإن إنتفت هذه الأسباب فلماذا لم ينتظر موعد الانتخابات المقبلة ليترشح من جديد؟ أم أن الوالي لا يريد إفساح المجال أمام شخص آخر ليحمل صفة (الرئيس) غيره؟ هل هي صدفة الوضع القانوني الشاذ الذي عاشه المريخ بعد استقالة الرجل بترك منصب (الرئيس) شاغراً كل هذه الفترة؟ وهل هي صدفة ألاّ يشغل المنصب غير جمال الوالي حتى ولو بالتعيين؟. لماذا استقال جمال الوالي من منصب الرئيس المنتخب؟ هل للأمر علاقة بسياسة التقشف التي أعلنتها الحكومة وألقت بظلالها على كل مناحي الحياة السودانية بما فيها الرياضة؟ وهل هي صدفة أن يعود جمال الوالي (معيناً) بعد الاتفاق الذي تم بين حكومة السودان وحكومة جنوب السوادان وأعلن بعده عن مرور البترول عبر أراضينا وزفت البشرى بانفراج كبير في الأزمة الاقتصادية؟ هل هي صدفة؟ لماذا استقال جمال الوالي من المجلس الديمقراطي؟ هل هناك صراع داخل الحزب الحاكم كما أوردت إحدى الصحف المحسوبة على الرجل وقتها أدى للاستقالة ؟ وهل عودته من جديد رئيساً للجنة التسيير (المعينة) يعني انتصار التيار الذي ساند استمراره ؟ وفي المقابل هل تعني الاستقالات الجماعية لأعضاء المجلس هزيمة للتيار المساند لإبعاده؟ لماذا استقال جمال الوالي الرئيس المنتخب ولماذا عاد (معيناً)؟ وكيف وافق الوزير الولائي على اختياره مرة أخرى؟ ألا يعلم أن الرجل قدم استقالته من المجلس؟ وإن كان يعلم ألا يدري أن الاستقالة تعني الفشل في إدارة أمور النادي؟ كيف يوافق الوزير على تعيين رئيس أعلن فشله بالاستقالة؟ وهل له دور في اختيار جمال الوالي أم أنّه وافق على المقترح؟ وبماذا يفسر لنا الوزير الاجتماع الذي تم بين المجلس المستقيل والرئيس المستقيل جمال الوالي في منزل الأخير بحي الصفا؟ ما هي رؤيته لمجلس ذهب لرئيسه السابق المستقيل ليتقدم أمامه باستقالته ويتفق معه على عودته رئيساً (معيناً)؟ بماذا يفسر الوزير هذه المهزلة؟ نعلم أن من اختصاص الوزير تعيين لجنة تسيير بعد الاستقالة الجماعية لمجلس إدارة نادي المريخ، ونعلم أيضاً أن الوزير لم يعيّن هذه اللجنة وأنه وافق على تعيينها ، ونعلم أكثر أن المجالس الإدارية (المُعيّنة) تشترط أولاً تقديم ضمانات من الحكومة بدعمها مالياً ، فما هي الضمانات المالية التي قدمها الوزير أو التي يعلم أن الحكومة قدمتها للجنة التسيير القادمة؟ وإن لم تكن هناك ضمانات فما هي الحيثيات التي ستعلن بها اللجنة وما هي مهمتها الأساسية؟ هل لديها مهمة أبعد من انعقاد الجمعية العمومية في موعدها؟ وهل يعني قيام الجمعية في موعدها أنّ عُمر اللجنة لن يتعدى (60 يوماً) ؟ وهل سيوافق جمال الوالي على أن يكون رئيساً لمدة (60 يوماً) فقط؟. أتمنى أن أجد إجابة على هذه الأسئلة وأهمها، لماذا استقال جمال الوالي من المجلس الديمقراطي ولماذا عاد (مُعيّناً) ؟