دعا رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق زعيم ائتلاف الجبهة الوطنية الحاكم الذي فاز بالانتخابات العامة بأغلبية بسيطة، إلى مصالحة وطنية . ودعا عبدالرزاق الماليزيين الى قبول فوز ائتلافه لكنه أكد ان هناك الكثير الذي يجب إنجازه، وقال "احد البرامج الذي سنسعى الى إنجازه هو تحقيق المصالحة الوطنية". وقال عبدالرزاق ان الانتخابات شهدت استقطابا مثيرا للقلق، حيث دعم الكثير من ذوي الإثنية الصينية المعارضة. وقالت مفوضية الانتخابات إن ائتلاف عبد الرزاق حصل على أكثر من 112 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 222 مقعدا. وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن الائتلاف لم يحصل على غالبية الأصوات. واتهم زعيم حزب المعارضة أنور إبراهيم الحزب الحاكم بارتكاب عمليات تزوير واسعة النطاق قبل الانتخابات وخلالها. وقال في مؤتمر صحفي "نحن نعتبر هذه الانتخابات مزيفة، وقد فشلت مفوضية الانتخابات. لقد كلفتنا التجاوزات مقاعد حاسمة عدة". وكانت ادعاءات بتزوير الانتخابات قد راجت حتى قبل بدئها، وقال الذين أدلوا بأصواتهم مقدما ان أثر الحبر المستخدم لدمغ الايدي قد زال بعد ساعات. واتهمت المعارضة الحكومة بجلب مؤيديها بالطائرات الى الأقاليم الحاسمة، وهو ما تنفيه الحكومة. وقال مسؤولو الانتخابات إن نحو 80 في المئة من الناخبين المسجلين أدلوا بأصواتهم. واختار الناخبون بين إعادة انتخاب الائتلاف الحاكم وتحالف "براكاتان راكيات" الجديد الذي يتزعمه إبراهيم. ووجهت اتهامات بالفساد للحزب الحاكم بالرغم من أنه يعزى إليه الفضل في إحداث تنمية اقتصادية واستقرار سياسي في البلاد. لكن الحزب أطلق خلال السباق الانتخابي الذي وصف بأنه شديد المنافسة حملة قوية من أجل تعزيز قاعدته في المناطق الأكثر فقرا التي تقطنها عرقية الملايو وفي المناطق الريفية.