استوقفني إعلان في الشارع العام .. يحذر من مخاطر التدخين السلبي، فرأيت ان أكتب في هذا الموضوع الهام مساهمةً مني في برامج التوعية عن التدخين السلبي من الناحية الطبية واترك الجانب الديني و الاجتماعي لذوي الاختصاص فهم أدرى وأعلم مني بذلك و خير من يوصل هذه الرسالة. فرجاء عزيزي المدخن لا تدخن ، حفاظاً على صحة الآخرين، فالرسالة قد وصلتك فيما يختص بنفسك و ابلغها ماهو مكتوب على ظهر العلبة (التدخين ضار بالصحة). عليك عزيزي المدخن ان تعلم أن للتدخين آثاره السلبية على أقاربك المرغمين على استنشاق دخان التبغ الذي تدخنه وخاصة في الأماكن المغلقة أو الضيقة ، ومؤخراً أثبتت الدراسات أن استنشاق دخان السجائر من قبل غير المدخنين لا يقل ضرراً عن التدخين الإيجابي إن لم يكن أشد ضررا، من المهم معرفة أن التدخين السلبي سبب مهم للإصابة بكثير من الأمراض ، ومن أهمها الإصابة بسرطان الرئة الذي يحدث بسبب إستنشاق الهواء الملوث ، كما وجد أن التدخين السلبي هو أحد أهم أسباب العقم عند الرجال فتذكر عزيزي المدخن ان لديك ضحايا قد آذيتهم دون ان تدري ، واول ضحاياك هم الأجنة التي تتعرض للإجهاض ، والتشوهات الخلقية والعجز في النمو والقدرات العقلية ، الى جانب أطفالك الرضع والذين يتعرضون لوفاة المهد أكثر من غيرهم .. ويعانون أكثر من غيرهم من حساسية الشعب الهوائية ، الربو ، التهاب الجهاز التنفسي المتكررة و التهاب الإذن الوسطى. ورغم معاناة الأطفال من الدخان الذي ينفثه أهلهم ، تزداد نسبة إكتساب عادة التدخين بينهم عندما يكبرون وذلك بسبب تعودهم رغماً عنهم على مادة النيكوتين المسببة للإدمان ، كذلك عزيزي المدخن انت أيضاً تؤذي البالغين فتزداد نسبة الإصابة ب (الربو و التهابات الشعب الهوائية المزمنة و سرطان الرئة )، ويرجح أن المدخن نفسه يعاني من تأثير التيار الجانبي أكثر من الأساسي. هذه الاسباب مجتمعة، ولغيرها ايضا يجب اخذ مسألة الاقلاع عن التدخين على محمل الجد، والتخلص من هذه العادة السيئة وغير الصحية.