تصوير: ابراهيم حامد : عشرة آلاف من الشباب ويزيد ، وقليل من الشيوخ وأساتذة الجامعات والخبراء دفعوا بأوراقهم الى مسجل الاحزاب لاعتمادهم حزبا سياسيا تحت مسمى (تيار التنمية والعدالة )، مجموعة( تكنوقراط ) يعملون بمبدأ (انا سوداني)، دعاة تعمير يعملون من اجل المزارع ، والطالب وتحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد عبر برامج وطنية ، نادر محمد العبيد رئيس الحزب الجديد كشف عن آلياتهم للتنفيذ وافكارهم الطموحة . ما هي ملامح حزبكم الجديد؟ تيار التنمية والعدالة حزب يدفع بالقيادات الوطنية والمؤهلة لقيادة وتسيير البلد بغض النظر عن التوجه والانتماءات والقبيلة ، واي عضو حسب دستور الحزب لا يتولي اي منصب وزاري او حكومي . نحن فقط في حالة الانتخابات نحشد كل قواعدنا للمرشح الاصلح الذي يمكن ان تتوافر فيه الشخصية الوطنية. ويضيف،السودان بلد لم يجد فرصته في المشاريع التنموية ، عدا في فترة عبود التي كانت ضيقة جدا رغم ان عبود لم يكن يحمل فكرا تنمويا وانما ورث قيادات في الخدمة المدنية مؤهلة (صناعة انجليزية) لكنها تحمل قيمة وطنية كبيرة لذلك ما شهدته فترة عبود لم يشهده السودان حتى 2013 ، نحن لدينا العديد من المشاريع التنموية الجاهزة اضافة الى ذلك لدينا استراتيجية كاملة لمحاربة الفقر ولدينا دراسة في ذلك تقبل كل رأي وكل مجدد. *والعدالة ؟ نرى ان العدالة لابد ان تنطلق من الاسرة، من وجهة نظرنا القضاء السوداني جيد ولكن يحتاج الى بعض الدعومات والافكار الجديدة ، ومراجعة توزيع السكان حيث تمركزهم في مكان واحد ليس به شئ من العدالة. *قد يرى البعض انه لا تنقصنا احزاب؟ نحن لا نعمل بمفهوم الحزب الذي له قواعد وتنظيم كطريقة الاحزاب القديمة التي تأتي بالعصبية والتجمعات ، نحن نريد ان نصل بالمواطن للمكان الصحيح ونبتعد عن التكتل في الخطأ ونتوحد في التفكير الذي يعود لمصلحة البلاد . *تقول (نحن) من انتم ؟ نحن مجموعة تقدر بعشرة الاف وتزيد ، وقليل من الشيوخ وبعض من اساتذة الجامعات وبعض الذين تركوا الحزبية الضيقة ، ونحن لسنا كماً من القيادات وانما كم من الافكار تصلح لان تخرج للمجتمع الذي يحتاج الى تجديد فكري ، وليس لدينا اي خلاف فكري مع اي تنظيم ولاننتقد الآخرين فقط تهمنا مصلحة البلاد ، وفكرنا ليس فيه عزلة او اقصاء لاحد و السودان للجميع ومهما تعددت الاحزاب البقاء للاصلح ، ونريد الوصول للاصلح قلبنا مفتوح وكذلك عضويتنا ونؤيد الافكار الصالحة. *ضعف الروح الوطنية ، ما هي افكاركم لاحيائها؟ نحن نحمل برنامجا لا نقول انه الاوحد لتطوير السودان لكن فيه عصارة التجارب التي قامت بها الدول المتقدمة ، لدينا خطة طموحة لتنمية الزراعة في السودان وايجاد جيل شاب منتج، خصوصا وان هناك (250) الف شاب سنويا يواجهون مصيرا مجهولا لعدم وجود فرص عمل للخريجين ، صحيح الحكومة بدأت مشروع تشغيل الشباب لكنها تحتاج الى رؤية جديدة لاستيعاب هذا الكم الهائل ونؤكد ان هذه الافكار قابلة للطرح بمفهوم علمي واسع . *ذكرت ان لكم أفكارا حول الهوية السودانية ما الجديد فيها؟ نرى ان المواطن السوداني لابد ان يكون سودانيا اصيلا بغض النظر عن قبيلته او سحنته ، نحن المحيط العربي يتقبل عروبتنا في اللغة والمحيط الافريقي يتقبلنا لاننا جزء من القارة ، لذلك جئنا بمفهوم جديد للهوية هو ان يفتخر كل سوداني بسودانيته والوطن الافريقي واللغة العربية ، وهذا سيقودنا الى سياسة خارجية متينة مع كل دول الجوار فقط برنامجنا ان ننطلق للتنمية لانها تصرف التفكير عن النزاعات. *ما هي حدود التماس بينكم والحكومة؟ نرى ان الحكومة ادت ما عليها في حدود الامكانيات المتاحة امامها وعليها ان تفتح الابواب كاملة امام صاحب كل رأي وطني حر بعيدا عن المحاصصة الحزبية الضيقة وان تفتح الاعلام للرأي الآخر ، حتى نسمع الآخرين كيف يفكرون ، ليس لدينا علاقة مباشرة بالحكومة ونحن نبني ونجدد ولا نهتم للدخول في مهاترات نحن دعاة تطور وعمل. *ما هي آلياتكم لتنفيذ الخطط والافكار وانتم خارج المنظومة الرسمية ؟ نحن نريد ان نكون رأيا عاما ونطرح برنامجنا الاصلاحي و بعد التسجيل اية جهة تريد ان تنفذ برنامجنا نحن معها ، من معنا مؤهلون لتكوين حكومة ظل ، نحن لا نريد شيئا ولا نفاوض حول انفسنا ومن يصل معنا الى مفهوم الوطن في حدقات العيون هو ضمن آلياتنا للاصلاح . *ما هو رأيكم فيما يحدث من نزاعات وجبهات قتالية مفتوحة في السودان؟ النزاعات الموجودة في السودان لها مسببات تعرفها الحكومة جيدا ويعرفها الذين حملوا السلاح ضدنا ، هناك من لهم مصالح شخصية تضررت وهناك من اراد الكيد للحكومة فكاد لشعبه ، وهناك من كان مغبونا لسلطة سلبت منه ومنهم من يحمل فكرا ولم يجد الا في السلاح ضالته ، في اعتقادنا ان لا مشكلة عصية على الحل ويجب التفكير في السودان كوطن قبل ان نفكر في ماذا نكسب . *ما هي مصادر تمويلكم خصوصا وان العمل السياسي وطرق توصيله تحتاج المال؟ نمول انفسنا بانفسنا وقريبا سنطلق قناة فضائية باسم التيار لتوصيل افكارنا للمواطن واؤكد اننا لسنا دعاة نقد او تخريب وانما اعمار وتنمية ولسنا طامعين في سلطة لكننا نريد المساهمة برأينا ودفع بعض القيادات المؤهلة لتحمل لواء العمل بالبلاد.