القضارف: صالحين العوض - هادية صباح الخير: لقي (12) شخصاً وأُصيب أكثر من (20) آخرين بسبب انهيار حائط إثر تدافع المتقدمين للحج بولاية القضارف في أول أيام التقديم للفريضة مما تسبّب في الانهيار الجزئي لحائط المركز الرئيسي، وكان قد توافد المتقدمون منذ منتصف ليل السبت الماضي بسبب تقليص فرص الحج لهذا العام. ونقلت إدارة الحج عمليات التقديم إلى إحدى المدارس الثانوية لاتساع المكان وضيق مقر هيئة الحج والعمرة. وذكر شهود عيان ل(الرأي العام) أمس، أنّ التدافع كان كبيراً، وأنّ المتقدمين تسابقوا للاقتراب من مواقع سحب الاستمارات بصورة غير عادية، خاصةً وأن جهات الاختصاص حددت حصة القضارف ب (700) فرصة للموسم. ووقع الحادث في الثالثة والنصف من صباح أمس، وكان من المقرر أن تبدأ الإجراءات في السادسة من صباح أمس، وخلا مركز التقديم من وجود المتقدمين وتوقفت الإجراءات تلقائياً بعد الهلع والصدمة التي عمّت المكان وغادر أغلب المتقدمين المركز، فيما باشرت سلطات الولاية إجراءاتها الروتينية في التعامل مع الحادثة، ورأى البعض أنّ الإجراءات التحوطية لم تكن مناسبة مع عدد المتقدمين ولم تراع قرار التقليص الذي تسبب في التدافع قبل بدء الإجراءات. وفي السياق، عزا اللواء إبراهيم عثمان مدير شرطة ولاية القضارف في بيان أمس، أنّ التدافع الشديد والاختناق أديا لوقوع الحادث. وذكر البيان أنّ المتوفين هم: معاوية عمر عبد الباري وزينب إدريس آدم وروضة آدم محمد ومريم عبد الله الضي وحواء إبراهيم وعزيزة الأمين إدريس والرضية محمود أحمد وعائشة حسن أحمد وهاجر عبد المنعم وسرورة عكاشة ومقبولة محمد أحمد وآسيا عبد الله محمد عيسى. وقال مبارك الشفيع مدير إدارة الحج والعمرة بالولاية حسب (سونا) أمس، إنّ الحادث أسفر عن وفاة (12) من بينهم (11) امرأة من المتقدمين لأداء الفريضة، بجانب إصابة (3) أشخاص بجروح نقلوا لمستشفى القضارف، وأشار إلى أن العدد المصدق به أولاً كان (920) حاجاً تقلص بعد القرار الأخير ل (737) حاجاً ما أدى إلى تدافع الحجاج باعتبار أنّ الفرص باتت أقل من المعلن عنه.