صاحب كلمة .. إنسان دقيق في مواعيده .. إمبراطور في الرياضة .. تجلس معه لا تفارقك الابتسامة .. في وقت مضى وقبل دخوله دوامة السياسة كان الجميع ينتظر إطلالة عموده الصحفي بعنوان إصابات الملاعب .. حيث جمال المفردة وقوة المعنى .. دكتور صلاح بقادي إختصاصي الطب الرياضي نبحر معه في فضاء الملاعب . بطاقة شخصية طبيب رياضي تخصصت في مجال الطب الرياضي بالمملكة العربية السعودية ، ثم انتقلت للعمل المهني فعملت بالأندية السودانية شغلت منصب طبيب نادي الهلال لمدة تسع سنوات وطبيباً للمنتخبات المحلية لفترات من الزمن ، ثم انتقلت للعمل بالسعودية لفترة عشر سنوات ثم طبيبا لأندية الرائد والشعلة والهلال السعودي فترة ثلاث سنوات ، ثم وزير صحة بالولاية الشمالية وحاليا احتل منصب رئيس المجلس الأعلى للبيئة. الطب الرياضي كتخصص من الاختصاصات المهمة جدا والتي تعنى ببحث وعلاج التطورات والتغيرات الوظيفية والمرضية المختلفة بالنسبة للرياضيين ، كما أنه يهتم بالعلاقات التطبيقية الوثيقة لمختلف الفروع الطبية المهتمة بأداء وممارسة النشاط الرياضي ،ويشتمل التخصص على كل العلوم الطبية والفسيولوجية والبيولوجية والعلاجية والوقائية الخاصة بطب الرياضة ، ويعتبر الطب الرياضي وسيلة لعلاج وتشخيص الإصابات الرياضية وخصوصا الالتواءات والتشوهات التي تحدث في الأربطة أو العضلات أثناء الحركات المختلفة للجسم ، ويعتمد على كثير من التخصصات التي تؤدي الدور المنوط به في المجال مثل القلب ، جراحة العظام ، الأسنان و التحاليل الطبية ، وأشير الى ان منظومتنا الطبية تكتمل بالعلاج الطبيعي. المتخصص في مجال الطب الرياضي عادة ما يكون منوطا به أداء عدد من المهام مثل إجراء الإسعافات الاولية السريعة للإصابات الناتجة عن الاداء الرياضي وإدارتها بكفاءة ، واتخاذ القرارات الطبية الحاسمة فيما يتعلق باللاعبين الرياضيين ، سواء بإمكانية عودتهم لممارسة الرياضة من عدمها بناء على الإصابة التي يقوم بتشخيصها ، بجانب التشديد على الاجراءات الوقائية الطبية للرياضيين قبل ممارسة الألعاب ، لعدم تعرضهم لإصابات طفيفة أو خطيرة ، زائد التدخل الجراحي السريع للحالات الخطيرة ، والإشراف على الأجهزة والادوات الطبية ، لتحديد مدى ملاءمتها مع نوع الرياضة ، وغيرها من المهام الوظيفية الأخرى ذات العلاقة بهذا التخصص الذي يضمن للطبيب العمل في مراكز التدريب الرياضي والاندية الرياضية الكبرى ومراكز العلاج الطبيعي وغيرها العديد من المؤسسات المختلفة ، التى تحتاج إلى المتخصصين فى هذا المجال شديد الحساسية. علاقة الأسنان بالرياضة يجب توضيح اهمية كل التخصصات المتعلقة بالطب الرياضي .. فالتحاليل الطبية تعطي الخريطة الصحية للاعب من ناحية فيزولوجية وبايولوجية أما القلب لضمان عدم إصابة اللعب بأمراض وراثية ثؤثر على القلب وتحد من مجهوده أثناء ممارسة الرياضة أما الكشف الدوري للاسنان يقلل من الالتهابات التي تنتج بسبب التسوس وتؤثر على عضلات الجسم ، أما العظام للتأكد من سلامة النمو الطبيعي وخلو اللاعب من الامراض الخلقية التي تؤثر سلبا على ادائه مثال لذلك اللاعب الذي يعاني من القدم المسطح فهو أكثر عرضة للإصابات وعمره رياضيا قصير ، ايضا اللاعب الذي يعاني تقوس الساقين يكون عرضة للإصابات في ربطة الركبة وهناك أمراض تصيب بروز عظمة الساق العليا ودائما ما تحدث بين سن (12- 16) وإذا لم تكتشف تؤثر على مسيرة اللاعب. الكشف الدوري للرياضيين الكشف الدوري مهم جدا للرياضيين قبل بداية أي نشاط وهو يبدأ بالتحاليل الطبية الشاملة ثم القلب والاسنان وجراحة العظام مما يؤكد جاهزية اللاعب لاداء النشاط الرياضي وأشدد على الخضوع للكشف الدوري مع بداية كل موسم. الإصابات الشائعة أكثر الاصابات شيوعا في مجال كرة القدم تحدث في المفاصل والاربطة ، اما السلة تحدث إصاباتها في المفاصل والاربطة وفي الجزء العلوي ، والتنس الاصابة تحدث في مفصل كوع اليد والتهاب عصب مفصل الكوع الدخلي أطباء الملاعب حاليا الأطباء العاملون في الملاعب غير متخصصين في مجال الطب الرياضي ويستعان دائما باطباء العلاج الطبيعي واختصاصي العظام .. ونحن للاسف الشديد لا يوجد لدينا تخصص اسمه الطب الرياضي لذلك فان جانب متابعة صحة الرياضيين يتولاها الإخوة في مجال العظام ، وادعو الى ضرورة ادخال التخصص ضمن المناهج الدراسية بالجامعات. طرق علاج الإصابات هناك الكثير من الاصابات الرياضية تختلف في طرق علاجها وتأهيلها ما بين إختصاصي العظام الذي يؤدي دوره وإختصاصي الطب الرياضي الذي يقوم بدوره، فالاصابات في الطب الرياضي ترتبط بفترة زمنية محددة ثم تتبعها فترة تأهيل التي تبدأ بعد تعافي اللاعب طبيا من الاصابة وزوال الالم وهي تعتمد على جلسات كهربائية لتنشيط زيادة التمثيل الغذائي لنمو الخلايا التي اصيبت بالتهتك عند الاصابة و العلاج المائي البارد والساخن ثم التعرض للاشعة فوق الحمراء لتذوييب الكدمات التي بها دم متجلط ثم مرحلة التقوية والتحريك للاجزاء المصابة وهناك قاعدة يعتمد عليها الطب الرياضي هي RICE الحرف الاول يرمز لاراحة الجزء المصاب والحرف الثاني يرمز لوضع الثلج على المكان المصاب لمدة نصف ساعة وعلى فترات متعددة وفي وقتها اما الحرف الثالث يرمز للربط الضاغط على المكان المصاب لتقليل كمية النزف الحاصل والحرف الاخير يرفع الجسم المصاب الى اعلى لتقليل كمية الدم وهذا هو دور الطبيب في علاج الاصابة خلال 24 ساعة الاولى ثم يتم التشخيص بالتصوير اذا كان سينيا او مغنطيسيا لتحديد نوع الاصابة. وفيات الملاعب تنتج لارتطام قوي بين اللاعب والآخر او بجسم صلب او ارضي هذا الاصطدام يؤدي الى فقدان الوعي وتفاوت درجاته الخفيفة والمتوسطة ولتجنب الوفاة يتم إراحة اللاعب عن ممارسة النشاط الرياضي لمدة 24 ساعة اما الاصطدام العنيف ينتج عنه فقدان الذاكرة والوعي والنزيف ويحتاج اللاعب لمتابعة لصيقة .. ومن الاشياء الشائعة التي تؤدي الى الموت نتيجة الارتطام ، رجوع عضلة اللسان الى الخلف وإغلاق المجرى الرئيس للقصبة الهوائية وعلميا معروف ان انعدام وصول الاكسجين للمخ اكثر من (3-5) دقائق يؤدي للوفاة. ليس أخيراً يجب تكامل الجهاز الطبي للفرق الكبيرة مع توفير مسعفين للفرق ذات الامكانيات المتوسطة فهناك إصابات بليغة في الكسور قد يتألم منها المصاب وتدخله في غيبوبة والصدمة العصبية وفي هذه الحالة يعطى اللاعب مسكن استعمال الثلج لتخفيف الصدمة.