بثت قناة النيل الازرق مساء الاثنين الماضي حلقة من برنامجها للود قضية تناول فيه المذيع محمد عثمان مسألة الصحافة الفنية ما لها وما عليها،للود قضية جلس على دكة تحكيمه الوقور فيصل محمد صالح وفي الجانب المعاكس د. ابو القاسم قور و السر السيد وعاطف ود الحاج،فيما مثل تشكيلة الصحافة الفنية الالمعي المعتزل طارق شريف ،والذي كان مهتما بالفنون وتركها لغيرها ,امير عبد الماجد،والمتنازع بين السياسة والرياضة والفنون محمد عبد الماجد و من صوبت عليه سهام النقد بكثافة حلقتئذ هيثم كابو، في الحلقة لم يكتف سيف الجامعة بالغناء بل افرغ ما في جوفه من (زعل) تجاه الصحافة الفنية وكان واضحا ان رأي سيف متمدد عند عدد من الفنانين الذين يرون في الصحافة الفنية سببا في ان يهبط الابداع الى درك اسفل. الحلقة رغم امتدادها لساعتين ولو امتدت ليومين ما كانت ستعالج اشكالا وتحل قضية بود او بلا ود،فطريقة تحضيرها لم تكن موفقة وضبط محاور الحلقة لم يكن على ما يرام فترك المذيع الحبل على الغارب وتحول النقاش الى ما اشبه (الشكلة) وليس من الحصافة ان يقدم من يعرفون انفسهم بنقاد وقادة رأي مجتمع بشكل كهذا لا فرق بينهم وبين شكلة وعوعاية في ملجة خضار. لم يفهم المستمع مسار الحديث و الحوار ،تحولت الجلسة التي من المفترض ان تقدم حلولا وتضع الملح على الجرح حتى يقول (شح) ،تحولت الى مجادلات لا تخرج من الشخصانية واقصاء الآخر، لم يكن من على الجانبين موفقين في طريقة ادارة الحوار ،خشيت ان تقوم (بونية) بعد ان وصل مستوى النقاش الى التحدير داخل الاستديو، حتى ان قور اراد ان يمتص ما خرج من فيه من كلمات غير موفقة كوصفه للصحافة الفنية بانها (بركة آسنة) اراد ان يكفر عن سقطته التعبيرية بان (يبشر) فوق تيم الصحافيين الزعلان لامتصاص الحماس فكان التندر منه والهسهسة ،معقولة بس! إن اراد برنامج للود قضية ان يقدم حلقات تشوبها الاثارة فقد شابه الصحافة الفنية او الصحافة الفنية التي اعد لها مقصلة واراد شنقها في نص ليل رمضان ،وان اراد معشر اكاديميي الدراما والفنون ان يقصوا ممارسي النقد الفني على صفحات الصحف،فعليهم ان يشوفوا خشبتهم وين و درامتهم وين، وان ارادا زملاء المهنة الهجوم كوسيلة للدفاع عن الصحافة الفنية بعبارات غليظة فالمشاهد سيتفق مع القارئ بان الكتابة واسلوب النقاش سيان ، ثم اين هي الفنون والفنيات من اساس