ألقت الأحداث المصرية الأخيرة بظلالها على التبادل التجارى بين السودان ومصر، وانخفض حجم التبادل التجارى فى الآونة الأخيرة نتيجة تلك الأحداث ، حيث تخوف التجار من عواقب الانفلاتات الأمنية بالاراضى المصرية، اضافة الى تخوفهم من تذبذب اسعار الجنيه السودانى مقابل الدولار والجنيه المصرى، بما يسميه التجار ب(البدل)، حيث كان سعر الجنيه السودانى يساوى جنيها مصريا، ولكن بعد الدعم الاخير الذى تلقته مصر من بعض الدول العربية ارتفع سعر الجنيه المصرى مقابل الجنيه السودانى، واصبح سعر الجنيه يساوى (93) قرشا مصريا، بنسبة تراجع بلغت (7%) خلال الشهرين الماضيين. وقال عوض حسن صاحب وكالة تخليص بالمحطات الجمركية، ان اكثر شئ أثر فى العمليات التجارية هو إعلان حظر التجوال بمصر، باعتبار ان معظم الأعمال التجارية تتم ليلا، ولكن بعد رفع حظر التجوال الى الحادية عشرة مساء فان الوضع سيختلف، واضاف عوض فى حديثه ل(الرأى العام) توقف وصول البضائع من الشلاتين منذ عيد الفطر المبارك الى بعض المحطات الجمركية مثل محطة كريمة، مبيناً ان هنالك قليلا من البضائع يأتى عبر محطتى ابوحمد والعبيدية، واضاف: هنالك حذر من التجار نسبة لتذبذب أسعار العملات مقابل الجنيه السودانى حيث ارتفعت قيمة الجنيه المصرى مقابل الجنيه السودانى، وبلغ السودانى (93) قرشا مصريا، وذلك خلال فترة لاتتعدى (60) يوما، وعزا ارتفاع قيمة الجنيه المصرى الى المنح التى قدمتها دول الخليج مؤخرا للشقيقة مصر، واشار الى ضعف القوة الشرائية وضعف الطلب على البضائع بصورة عامة والمصرية بصورة خاصة، وقال: الاسعار مرتفعة وغير حقيقية ولايوجد مبرر لارتفاعها، وتابع: لم يؤثر ذلك على السوق نسبة لضعف الطلب، بجانب ان البضائع فى الاصل تأتى فى شكل طلبيات معينة لقطاعات محددة، ولاتوجد بضائع للسوق بصورة مباشرة، وتوقع ان ينتعش التبادل التجارى عقب هدوء الأحوال الامنية بمصر حيث يعتبر السودان سوقا ومعبرا للبضائع المصرية لدول الجوار الأفريقى. من جهته اكد تاج السر الياس تاجر ومخلص جمركى تأثير الأحداث المصرية على التبادل التجارى عبر نقاط جمارك العبيدية وابوحمد، واضاف: قللت هذه الأحداث من سفر التجار الى مصر، واصبحت معظم العمليات التجارية تتم عبر الاتصالات، حيث يحتاط التجار لتعرضهم لاى ابتزاز او تعرض بضائعهم لحريق، وقال الياس ل(الرأى العام) عمليات الشحن من شلاتين تتم بصورة عادية، وتدخل حظيرة الجمارك من (4 الى 5) عربات يوميا، واضاف: العدد قليل مقارنة بالفترة الماضية، ولكن تعد فترة ما بعد عيد الفطر المبارك من كل عام فترة ركود، مؤكداً ان العمليات التجارية الآن يقوم بها التجار اصحاب رأس المال الكبير بعد ان منعت السلطات المصرية منذ حكم حسنى مبارك دخول صغار التجار ، وحصرت فرصة عبور الحدود المصرية على سائق العربة ومساعده فقط، على ان يقوم التاجر بالسفر عبر المطارات ويتابع بضاعته من على البعد، واشار الياس الى عبور كثير من البضائع الى تشاد وغيرها من الدول الافريقية، وقال: تمر بصورة عادية.