استبعد د. أمين حسن عمر وزير الدولة للثقافة والرياضة والشباب، رئيس الجانب الحكومي في مفاوضات الدوحة اندماج الحركات المسلحة في دارفور بوفد تفاوضي موحد لاختلاف رؤاها. وتوقع في تصريحات بالدوحة أمس أن تشهد محادثات السلام الشامل التي ستعقد في ديسمبر المقبل مفاوضات متعددة بين وفد الحكومة والمجموعات المسلحة قائلاً: من الصعوبة بمكان أن يأتوا إلى طاولة المفاوضات بوفد موحد، وأضاف أن المشكلة التي نواجهها أساساً عدم توحد الحركات. نافياً في الوقت نفسه وجود ضغوط دولية على هذه الحركات للتوحد. وشدد د. أمين على أن الحكومة جاهزة للالتقاء مع الحركات المسلحة والانخراط فوراً في مفاوضات السلام الشامل في دارفور. من جهته رحّب أحمد حسين آدم الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة بدعوة الوسيط الدولي جبريل باسولي، لرئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم ورئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد نور بالتوحد، وقال إن أياديهم ممدودة للجميع للتوحد، في هذا الظرف المصيري الذي يمر به السودان وتمر به قضية دارفور. إلا أن آدم اعتبر أنه من السابق لأوانه الحديث عن تشكيل وفد موحد بين الحركتين لخوض مفاوضات سلام دارفور الشامل مع حكومة الوحدة الوطنية في السودان. وأكد أن حركته تجري مشاورات مع الوساطة بشأن منهجية واستراتيجية التفاوض، والدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع الإقليمي والدولي. وأكد الدور المهم للمجتمع المدني بدارفور لحل الأزمات، وقال ل «الرأي العام» أمس: لا نريده أداة لتفريق أهل الإقليم، وزاد: نحترم ونقدر دورهم، إلا أنه اشار إلى أنهم الآن في الدوحة لا يمثلون أهل دارفور، وأشار لغياب النازحين واللاجئين.