جولة ل «حضرة المسئول» بمجال بيع اسبيرات الدراجات الهوائية، كشفت بما لا يدع مجالاً للشك، الإقبال منقطع النظير لمادة «السلسيون»، ليس من ورش تصليح العجلات، بل من الأطفال المتشردين الذين يستنشقونه بكميات كبيرة، واصبح لهم كالأفيون، ومنهم فتيات متشردات. بالتقصي والبحث إتضح ان مادة السلسيون تستورد من بعض الجهات بكميات كبيرة، وعندما ترسو باخرة محملة به ترتفع أجرة اللواري التي تنقله من بورتسودان للعاصمة. «حضرة المسئول» تنبه لخطر هذه المادة المخدرة وتتساءل: لماذا لا ُتحظر بإعتبار انها مادة مخدرة وخطرة، خاصة ان هناك مادة لاصقة بديلة يمكن إستخدامها في معالجة ثقوب إطارات العجلات، وهي مادة «النوكرين» .. مشهد الأطفال المتشردين «المخدرين» بالسلسيون، مما يقودهم لإرتكاب المحظورات من الأفعال، يتطلب وقفة جادة وحاسمة مع هذه المادة المخدرة.