محمد خير البدوي شخصية جمعت فنون العمل الصحفي والاعلامي والسياسي وتوجت بخبرة العمل محلياً وعالمياً وهو من ابناء جيل امدرماني كانت شهيته مفتوحة للابداع فاشتهر.. في زيارته للصحيفة بصحبة الفنان التشكيلي العالمي سامي المك. اقتنصنا هذه الفرصة وكانت هذه الحصيلة. ? هل تدخل مطبخ بيتك؟ انا طباخ ماهر جداً واكاد اكون «شيف» سبق ان عملت زهاء عامين في مصلحة المرطبات والفنادق التابعة لهيئة السكة الحديد. «ويقاطعه سامي المك.. اجمل المشويات يصنعها بيده..» ويضيف محمد: انا مستعد ان اعمل شيف في افضل فنادق السودان «وتنفجر الضحكات». ? وعائلتك هل تعرف شهرتك في الطباخة؟. جداً... زوجتي في الايام الاعتيادية تقوم بواجباتها وهي ماهرة في الطبخ.. وكانت مسؤولة عن التدبير المدرسي وزميلاتها نفيسة الامين ونفيسة المليك. ويقول محمد الخير بدوي: زوجتي هي بنت عمي، شيخ بابكر بدري جدها لامها.. زواجنا غطي قدحك.. تزوجنا العام 1952م واتذكر ان الذي احيا الحفل حسن عطية واحمد المصطفى وود المقرن وعبد الرحمن الريح.. اعتقد ان ود الريح من امهر عازفي العود في السودان. ? هل تغير من عملك وانشغالك؟ زوجتي متفهمة.. عندما تزوجت كنت رئيساً لتحرير جريدة الوطن.. وعندما كنت مديراً لمكتب وكالة رويترز للانباء كان لدى سرير في المكتب احيانا اغيب يومين.. يا اخي عندما كنت طالبا في كلية غردون كنت مشاغباً.. زملائي كانوا عبد الخالق محجوب والتيجاني الطيب وفاروق الطيب شكاك ومحمد عمر بشير وعصمت معني وعبدالله عبد الوهاب وعبد الرحيم ميرغني وبسطاوي بغدادي.. اسماء معروفة وقادة الحركة اليسارية في السودان ولكني لم انتم ابدا لعضوية الحزب الشيوعي. ? لمحمد الخير بدوي من بين ابنائه ابن اسماه بشير محمد سعيد اعجاباً بصحفينا الكبير وهو كما يقول عنه: اول مهندس بترول سوداني لديه مكتب استشاري في اسكتلندا.. وقد تخرج من كلية البترول للمعادن في السعودية على نفقة الملك فيصل.. وهو اول وآخر طالب غير سعودي يقبل في هذه الكلية.. وقد قبل بسبب صداقتي للملك فيصل. ? يتحدث البعض عن مزاجيتك؟ لست مزاجياً.. انا رجل فنان. ويقول محمد: لعبت كرة الشراب.. اتذكر ان الامير صديق منزول كسر يدي اليمنى في احدى مباريات الدافوري.. ومنذ ذلك العهد تركتها.. ويقال ان اعظم رياضي في تاريخ السودان هو عصمت معني جمع كل الرياضات وتفوق فيها. ? هل تجيد الغناء؟ لم اغن.. الا مرة واحدة في اذاعة لندن مع احمد المصطفى.. وكانت رائعة الجاغريو «وريني كيف الحي بودع روحو».