«ممنوع الاقتراب والتصوير» مجموعة من اللافتات نراها على المناطق الإستراتيجية والعسكرية كنا نقبض فيها أنفاسنا ونحن نلهو بالكاميرات في الرحلات الترفيهية هذه اللافتات أصبحت قديمة وصدئة بعد تراكم آثار فصول السنين عليها وكذلك اضحت قيمتها في العصر الحالي جملة بالية مع عصر التكنولوجيا وكاميرات الديجتال الرقمية التي تقرب لك الاشياء ببعد امتار لتطويعها طي السحاب عند التقاط الصور بالاضافة إلى التصوير والتجسس عبر الأقمار الصناعية التي تجول في السماء بلا رقيب ولا تحتاج الى لافتة «ممنوع الاقتراب والتصوير» ، لفتت انتباهي هذه اللافتات القديمة التقطتها في مخيلتي وبعد «تحميضها» قارنتها مع الأجهزة الرقمية الحديثة وكاميرات الديجتال، العقيد مزمل محجوب إدارة شرطة السياحة وتأمين المناطق الأثرية أخذ نفس اللقطة لكنها كانت بعدسة كالكاميرات الحديثة أشار إلى أن هنالك العديد من التقاطعات تعانيها إدارة شرطة السياحة مع الاجهزة الشرطية والامنية المختلفة، كنا نحسب بأننا قطعنا شوطاً كبيراً في حل هذه التقاطعات، وقال «واحدة من هذه المشاكل التي تثار وتحتاج الى معالجات منع الكثير من السياح من التصوير ومثال لذلك «إذا وجدت أجنبياً يصور في مكان قد لا يكون لديه علاقة بالامن أو الاستخبارات تجد أقرب شرطي أوأي شخص من أية وحدة أمنية حتى لو إنتمي للخدمة الوطنية يأخذ الكاميرا بدون معرفة المصور ولا الشيء المصور أو التصوير «يعني شنو» وقد لا يستطيع ان يتعامل مع الكاميرا ونحن لا ندري بأننا ليس في حاجة لإقتلاع الكاميرات مثل السواح وهنالك أقمار صناعية تصور لك أدق التفاصيل عن الكاميرات، وكشف العقيد مزمل أن سلوك هؤلاء الأفراد في إعتراض المجموعات السياسية المتحركة لأي موقع ولو بتصديق قد يولد إنطباعاً سيئاً في أذهان السياح ويقوده إحساسه إلى أن هنالك مشكلة أمنية في السودان مما يجعله يبدي ملاحظاته الى بلاده بما ليس في السودان من خلال إنطباعاته.