(لم ادهش لقيام المغول الجدد بتحطيم لافتات منبر السلام العادل) هكذا قال المهندس الطيب مصطفى رئيس حزب منبر السلام العادل وهويتناول بالتعليق في صحيفة الانتباهة لسان حال المنبر ما تعرضت له لافتات حزبه من ما أُعتبر سطواً صريحاً من قبل الحركة الشعبية بحسب تأكيدات منسوبي المنبر وشهود عيان نقلوا الحالة بالشرح والتفصيل وهي حالة تعدي ربما تنم عن حالة غضب عارم من ماتحمله اللافتات رغم أن الأمين العام للمنبر البشرى محمد عثمان قال إن اللافتات تحمل معان وليست إساءة لجهة ماالحادثة بغض النظر عن تقييمها من واقع رصد الممارسات السالبة التي تجابه الممارسة الديمقراطية فتحت تساؤلات حول مدى شرعية مشاركة حزب غير مرشح في الإنتخابات عبر الدعاية الإنتخابية التي تأخذ الواناً شتى من بينها استخدام لافتات تؤيد مرشح وتحارب او تنفر من الاخر وهو سؤال ردت عليه المفوضية القومية للانتخابات بشئ من عدم الوضوح في تفسير الحالة حيث اكتفت المفوضية على لسان ناطقها الاستاذ صلاح حبيب في حديثه ل «الرأي العام» أمس بأن القانون لم يمنع غير المرشح من إستخدام أدوات للتعبير عن تأييد مرشح آخر بما في هذه الأدوات من وسائل عدة كلافتات وغيرها غير أن حبيب لفت الى تحذيرات القانون نصاً من استخدام العنف وبث الفتنة والكراهية ضد الدولة (أرضاً وشعباً وحكومة). والسؤال الذي أجابت عليه المفوضية أيضاً دفع به القيادي بالحركة الشعبية مايكل مدوت وهو يتجاهل نفي أوإثبات اتهامات المنبر لحزبه ويقفز إلى تساؤلات حول مدى أحقية منبر السلام العادل بتعليق لافتات وهو غير مرشح وأعلن إنسحابه من الترشيح في الانتخابات القادمة قبل ان يرد هو بنفسه رداً مختلفاً من إجابة المفوضية ويقول في حديث ل «الرأي العام» إن تعليق المنبر لافتات أمر مرفوض وغير قانوني وليس ذلك فحسب بل يرحب بخطوة التمزيق والإبادة التي تعرضت لها لافتات المنبر بقوله (شأشكر الذين مزقوا لافتات المنبر وأقول لهم خيراً فعلتم) وتحمل اللافتات حسب شهود عيان عبارات تحذ يرية من تكرار مشاهد دموية وعبارات على نحو (لا لإقامة دولة العلمانية في السودان) (لا لدولة الخمور) (لاتمكنوا من لايخاف الله فينا) وغيرها وعبارات مناهضة لانتخاب عرمان لرئاسة الجمهورية وتركز على البعد الديني وكانت عبارة عن لافتات قماش في الكباري والصواني والتقاطعات المكتظة والشوارع الرئيسية المؤدية الى وسط الخرطوم وتحولت الى لافتات ضخمة وحملت ما اعتبره البعض ألواناً ذات دلالات عبر خلفية سوداء وكتابة باللون الأحمر. ويبدو ان المنبر مدرك لاحقيته في استخدام لافتات في الحملات الانتخابية من واقع سماح المفوضية لاحزاب غير مرشحة بتعليق لافتات او اتباع أي مظهر لتأييد مرشح بعينه اذ شرع المنبر في تعويض لافتاته التي قال انها تعرضت لاعتداءات من قبل (ثلاث مجموعات من استخبارات الجيش الشعبي بالخرطوم وقامت بتمزيقها أمام المارة و تمت سرقة ما تبقى منها من مواد حديدية و اختفى بعضها) قال الامين العام للمنبر البشرى ل «الرأي العام» ان المنبر شرع في إعادة ملصقاته بشكل أوسع وأكبر من السابق وجدد عدداً أكبر من لافتاته ويقول البشرى إن الجهة المعتدية هي الحركة الشعبية ولم يبرىء أحزاباً أخرى قال إنها تمثل أذيالاً للحركة من المشاركة في التعدي على لافتات المنبر كما ان رئيس المنبر المهندس الطيب مصطفى لم يتردد في توجيه الاتهام للحركة التي قال انها تزعم تبني الحريات والتحول الديمقراطي و هي اخر من يتحدث عن الحريات. وتحدى البشرى الحركة الشعبية ومرشحها لرئاسة الجمهورية أن تدخل مع المنبر في مناظرة مكشوفة يكشف كل منهما الآخر. ويصف د. صفوت فانوس المحلل السياسي حالة التعدي على ملصقات ولافتات منبر السلام في حديثه ل «الرأي العام» بأنها حالة تدل على عقلية غير ديمقراطية تفتقر الى السماحة وقبول الاخر ولاتحترم وجود الاخر قبل ان يسمي الحالات المماثلة باللعب غير النظيف في الانتخابات.