أعْلن المشير عمر البشير مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية، أنّه سيتم توقيع اتفاقية لقيام خزاني عطبرة وستيت بعد غد الثلاثاء ليكون هناك خَزانان، وأكد على العمل الجاد في المشاريع التي غطتها أشجار المسكيت، وقال إنّهم يعلمون ظروف المنطقة. وبشر البشير لدى مُخاطبته، جماهير مدينة حلفا في تدشين حملته الانتخابية أمس، المواطنين الذين سَيتأثّرون بقيام سد خشم القربة، ودعاهم لعدم التخوف لأنّه تم تشكيل فريق من وحدة السدود ليأتوا إلى المنطقة لتخطيط المشروعات الخاصة بالتوطين والإعاشة لأهل منطقة نهر عطبرة. وأكّد أنّه ستتم تنمية المنطقة وإنشاء الطرق المسفلتة، بجانب التي تم إنشاؤها، ونفى البشير ما يتردّد من إشاعات عن سحب مرشح المنطقة محمد يوسف، وقال: نؤكد لكم أنه مرشحكم ولا تستمعوا لأيّة إشاعات في هذا الجانب، وجَدّدَ رفض تسليم السودان للأعداء، والتمسك بقانون النظام العام لمحاربة الرذيلة. وأكد البشير أن البلاد أمام حدث مهم وهو استفتاء جنوب السودان وتقرير المصير، وقال إن برنامج حزبه في المرحلة المقبلة هو العمل على خلق سودان موحد، وساق البشير الشكر للحركة الشعبية في مواقفها الواضحة من الانتخابات واستمراريتها، فيما دعا الأحزاب السياسية لخوض الانتخابات عبر برامج تقدم للشعب السوداني، واستنكر في ذات الوقت برامجها القائمة على إسقاط المؤتمر الوطني. وقال البشير لدى مُخاطبته حشداً جماهيرياً بميدان الجمهورية بكسلا في تدشين حملته الانتخابية هناك: إننا أمام مرحلة جديدة، قررنا فيها الرجوع إلى الشعب السوداني ليقول كلمته بعد واحد وعشرين عاماً من الحكم، ونوه القوى السياسية إلى انه حَانَ وقت الجد والاحتكام للشعب، وقال: ومن يدعي بأنّ الشعب معه فإنّ صندوق الاقتراع هو الفيصل، وأكد البشير الالتزام بتقديم انتخابات حرة ونزيهة، وجَدّد عدم تأجيلها وقيامها في وقتها باعتبارها حقاً للشعب السوداني وهو الذي يُقَرِّر. وقَلّلَ البشير من قوى تحالف جوبا وعدم توحدها واختلافها ووصفها بمن قال فيهم الله تعالى: (تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى)، وزاد: كان الأولى لهم أن يضعوا برنامجاً لتقدم السودان. وأوضح أن الرؤية المستقبلية هي بناء أمة سودانية موحدة، آمنة ومتطورة، وأن يكون للسودان وضع في العالم ورقم يصعب تجاوزه، وتعهد البشير بالمضي قدماً على ذات الدرب لعزة السودان والحفاظ على كرامته وتنميته وتوفير الخدمات الضرورية لكل مواطن. وأعْرب البشير عن شكره وتقديره لمواطني الولاية على الاستقبال الحاشد والحماس، إلى جانب الوقوف مع الإنقاذ في كل برامجها وتقديم الولاية للنموذج الأول لتضامن الشعب مع الحكومة والقوات المسلحة، إضَافَةً للدفاع عن الجبهة الشرقية، وقال: إننا لم نَأتِ للولاية لاستجداء أصوات المواطنين، ونحن على عِلْمٍ بمواقف الولاية ومدى ثباتها. وحَيّا رموز الولاية وقادتها كافة، والشيخ علي بيتاي مؤسس خلاوي همشكوريب وكل رجالات الدين والطرق الصوفية والتفافهم حول الإنقاذ، وأضاف: إنّنا جئنا كذلك لنؤكد بأن الإنقاذ ثابتة على مبادئها ولم تنكسر أو تلين يوماً أمام المحَن والحصار والابتلاءات لاعتمادها على الله أولاً والشعب السوداني ثَانياً، وأشار البشير لحجم الإنجازات التي تحقّقت في البلاد بفضل صمود الشعب. من جَانبه دعا موسى محمد أحمد نائب رئيس الهيئة القومية لانتخاب البشير، لإدراك حجم التحديات التي تُواجه البلاد مما يتطلّب تفهماً واسعاً وإدراكاً لقضية المرحلة التي يمر بها السودان، فَضْلاً عن التسامي فوق الخلافات، وتطرّق لميثاق التوافق الوطني الذي بني على ثوابت وطنية راسخة أجمعت عليها أحزاب الوحدة الوطنية كافة وانحيازها للقضايا الكبرى، الى جانب تأسيسها لهيئة قومية لانتخاب البشير للرئاسة باعتباره أكثر خبرةً وقوةً وإنجازاً وأكثر الشخصيات حرصاً على سلام دارفور.