درجة عالية من الاستعداد لولاية البحر الاحمر لانهاء مراحل العملية الانتخابية التي بدأت بشئ من التوتر جراء اخطاء فنية وانتهت بترقب وانتظار وقفشات حيث يتبادل انصار المرشحين عبارات تتحدث عن مايحمله الغد وعبارات تلوح بالخاسر كما قال احدهم (اللوري وحل) واللوري رمز المرشح عبد الله ابو فاطمة المنافس الاكبر لمرشح المؤتمر الوطني د. محمد طاهر ايلا . رغم الثقة التي أبداها أنصار ايلا والتي عضدها أحد رؤساء المراكز في حديث ل «الرأي العام» بقوله (الناس تجي هنا تقول ليك بس الشجرة) رمز الوطني وايلا ، الا ان انصار ابو فاطمة في المقابل يتحدثون بثقة زائدة عن اكتساحه لايلا وتتردد عبارات على شاكلة ( الولاية سنستلمها فور اعلان النتيجة ) . وبغض النظر عن النتائج فان ساعة الصفر في البحر الاحمر ينظر اليها كل حسب تطلعاته وتنتهي عند المراكز نهاية هادئة لان الكثير منها-المراكز- اقترب من عملية الاغلاق قبل وقت كاف واليوم الاخير امس بالنسبة لها من باب أداء الواجب . طيلة ايام الاقتراع كان مرشحو المعارضة او تحالف قوى الاجماع الوطني كما تطلق على نفسها يتواجدون في مقر مباني مفوضية الانتخابات الا ان تواجدهم قل وهو امر ربما يفسر بحلحلة العديد من القضايا التي كانت مثار لغط بينهم والمفوضية والتى غطت جدرانها بملصقات تحوي قرارات خاصة بالكثير من القضايا محل النقاش او قل مطالب التحالف وشكاوى الناخبين. هدوء تام في البحر الاحمر رغم التوقعات بأحداث هنا وهناك واتهامات متبادلة نال المؤتمر الوطني منها نصيب الاسد. الا ان الاخير يعتبر ان الهجوم المنصب عليه هجوماً متوقعاً وهو ناجم من مخاوف او قناعة الاحزاب بضعف موقفها وفقدان قواعدها ويرفض اي حديث عن توترات امنية . كما ان المؤتمر الوطني نفسه توجه بشكاوى للمفوضية وابدى عدم رضاه لكثير من قراراتها كتجميد الدائرة 3 التي تعتبر من الدوائر التي يعول عليها بحسب حديث قياداته والتي اغلقتها المفوضية نسبة لوفاة احد مرشحيها رغم ان الوفاة حدثت قبل وقت كاف من الاقتراع . والملاحظ في مراكز ولاية البحر الاحمر التواجد الكبير لوكلاء الاحزاب حيث يفوق عددهم في المركز الواحد احياناً ال 15 وكيلاً بجانب جولات المراقبين الدوليين وخلال حديث «الرأي العام» مع مجموعة وكلاء للاحزاب يتفقون على سير ختام عملية الاقتراع بهدوء ويتعاملون هم فيما بينهم ايضاً بهدؤ كما علق احدهم بقوله (نحن اصلاً اولاد حتة واحدة ) وكان المتحدث من منسوبي المؤتمر الشعبي . وحتى قبيل انتهاء عملية الاقتراع بوقت قليل ظل الناخبون يترددون على مباني المفوضية بسبب اشكاليات طفيفة تتم معالجتها معالجة فورية وغالباً تتمثل في سقوط اسماء كما ظل افراد الشرطة يشكلون تواجداً ربما تحسباً لاي طارئ قد تتعرض له المفوضية خاصة وان بعض المرشحين ممن جمدت دوائرهم سمع يقول ( المفوضية يمكن تتحرق). حديث اس تباقي ردده ممثلو احزاب المعارضة عن عدم اعتراف بنتيجة الانتخابات بسبب ماوصفوه وجود تزوير وخداع واخطاء فنية ترقى لمستوى الغاء الانتخابات وهو حديث انتقده عدد من المراقبين الدوليين من منظمة وحدة النقابات الافريقية. ورد عليه المؤتمر الوطنى عبر حديث ادلى به نائب رئيس الحزب بالبحر الاحمر محمد طاهر محمد حسين الذى قال ان حيلة الفاشلين تصور لهم اموراً غير حقيقة والاعتراف بنتيجة الانتخابات شأن لا ينبغي للاحزاب أن تفتي فيه وختم حديثه بمطالبة الاحزاب بتقبل نتيجة الانتخابات بروح رياضية.