(شان عيون اطفالنا ماتضوق الهزيمة) لانريد ان نعرف اسباب الخلاف... لانريد ان نعرف لماذا غادر (النو) متابطاً ألحانه... لانريد ان نستمع لأية مبررات اوحكايات او ذكريات... نريد فقط ان نستمع لعقد الجلاد، نريد ان نتحسس مشاعرنا مع ودود الابتسامة، ونقف بجوار حاجة آمنة في محنتها، ونثور مع ابو السرة، قبل ان نتكئ على الدموع وننتظر اهل الفرحة، اصحاب القمصان الخضر والحناجر المبدعة. نريد نفس (الرصة)... شريف وشمت على الاطراف وانور والخير في الوسط وخلفهم النو وجويلي وعركي وبقية العقد الفريد... اليس انتم من رددتم: (نحنا اهل الفرحة جينا؟) الستم من دوزنتم: (شان عيون اطفالنا ماتضوق الهزيمة؟) الآن فقط تريدون ان تمنحوهم الهزيمة!! ويح هذا الزمان الذي يود ان يحمل معه كل الافراح والاحاسيس الجميلة ويترك لنا الفوضى والركاكة والابتذال واغنيات (السجم). أعزائي في عقد الجلاد.. اود ان اخبركم بشئ مهم... وهو انكم اصبحتم ملكاً للشعب السوداني الأغبش العفيف المتودك بمطبات الظروف. لذلك فلا مجال للرحيل دون ان يمنحكم الاذن... فاستفتوه..أسألوه... واقسم انكم لن تجدوا فيهم ذلك الشخص المؤيد لرحيلكم... حتي (ناس الموية) المتربصين بحاجة آمنة سيرفضون... عزيزي النو... لن اطلب منك العودة.. فانت صاحب البيت وسيد (الشئ). انت من تستقبل الضيوف الدراويش الغارقين في بحر العقد. فقط اطلب منك ان تضع في حساباتك وانت تغادر، ذلك الشاب الكفيف الذي يحرص على حضور جميع حفلات العقد في اي مكان وزمان. عزيزي الخير... ذلك الشاب يأتيكم من منزله البعيد..ليرى الدنيا بأصواتكم... اما بعد الرحيل.. فسيكتشف انه مصاب بالعمى... وستكتشف انت الحقيقة بعد فوات الاوان... شدني مقال جميل للاستاذ (محمد عبد القادر) اوصى من خلاله بأبعاد بعض مكتسبات المجتمع السوداني كالهلال والمريخ وغيرها من السياسة. واضيف أنا لقائمته تلك فرقة عقد الجلاد، ولكن ليس إبعادها عن السياسة وحسب، بل إبعادها عن كل ماقد يؤثر على مسيرتها، خصوصا الخلافات من داخل الحوش. أعزائي عقد الجلاد: اصواتكم غذاء لأرواح الشعب.. فلا تنحروها بمجاعة خلافاتكم. ألا قد بلغت..اللهم فاشهد.