وَصَفَ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، انعقاد مؤتمر المصارف العربية بالخرطوم بعد إعلان نتائج الانتخابات، بأنّه (فَأل حَسن) لأهل السودان لكونه يأتي كأول نشاط بعد إعلان النتائج، وَوَصَفَه بأنّه إشارة مُوفقة من المصرفيين العرب تؤكد التلاقي الوجداني والعقلاني. وأكّدَ طه لدى مُخاطبته الجلسة الافتتاحة للمؤتمر الذي ينظمه اتحاد المصارف السوداني بالتعاون مع بنك السودان المركزي والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب ببرج الفاتح أمس، أنَّ دعم القطاع المصرفي يتصدر أولويات البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية بعد أولوية الاستقرار السياسي والأمني. وقال طه، إنَّ انعقاد المؤتمر جاء في وقته، وأشار إلى أن الحكومة تعكف الآن على مراجعة كل التشريعات والقوانين التي تنظم النشاط الاقتصادي، إيذاناً بإنطلاق مرحلة جديدة تُعَزِّز الإيجابيات وتراجع وتصحح السلبيات، وتابع: (القيادة تنظر وتنتظر ما سَتسفر عنه نتائج المؤتمر من توصياتٍ تعين على تَحسين وتهيئة مناخ الاستثمار في السودان).وأكد طه، حرص الحكومة على تهيئة مناخ الاستثمار وتقديم أفضل الفرص للمستثمر العربي لتبادل المنافع وخلق شراكة ذكية على امتداد العالم العربي، بجانب تحقيق التكامل العربي.من جانبه رَحّب د. عوض الجاز وزير المالية، بالاستثمارات العربية بالسودان في المجالات كافّة، وتَعَهّد بمنح التسهيلات والحوافز للاستثمارات العربية في السودان لخدمة المنطقة العربية وتأمين الغذاء ومُواجهة تحديات الأزمة المالية، وأشار إلى أنّ الاقتصاد السوداني خَرَجَ من دائرة الأزمة المالية بفضل تبني النظام الإسلامي في تعاملاته المالية والمصرفية. من جانبه أكد د. صابر محمد حسن محافظ بنك السودان المركزي، أنّ أبواب السودان مَفتوحة للاستثمارات العربيّة في المجالات كافّة خَاصّةً القطاع المصرفي.وجَدّد د. صابر إلتزام البنك المركزي بالاستمرار في برنامج الإصلاح المصرفي واستكمال عملية التطوير والتحديث للجهاز المصرفي السوداني.