(هذا الانسان قلق) عبارة تطلق على بعض الأفراد، والقلق من صفات الرؤساء والعظماء وهو شعور طبيعي الكل يتعرض له. وهناك أقاويل أن قليلاً من القلق يصلح الحالة النفسية بل يتعداها ليصبح حافزاً على حب الحياة، لكن ما هي أسبابه وأعراضه وانعكاساته؟! ومتى نشعر به؟! القلق شيء طبيعي في حياتي هكذا عبر أحمد الماحي - طالب طب جامعة الخرطوم - فكل ما في حياته يدعو للقلق لكنه يحاول الخروج من دائرته بالانشغال بأمور أخرى مريحة، أما سهى الأمين - موظفة - فهي تقلق كثيراً عند التفكير في اتخاذ قرار ما وتختلف مشاعر القلق لديها وفقاً للقرار الذي تعتزم إتخاذه فهي تحاول التغلب عليه بوسائل شتى حتى تصل إلى قرار سليم وفي أحيان كثيرة تشعر بأن القلق سيقضي عليها فتهرب منه بتناول الطعام. عرف الدكتور عمر إبراهيم - استشاري الطب النفسي - القلق بأنه إحساس داخلي ناتج عن عدم التأكد مما سوف يحدث في المستقبل القريب أو البعيد وهو كفيل بأن يولد إحساساً عميقاً بعدم الأمان. مشيراً الى ان القلق الزائد من أكبر المشكلات التي تواجه الانسان فهو عدو لأنه عندما يسكن في النفس يزعزع أمنها ويهدد طمأنينتها وسلامتها الداخلية بل يتعدى ذلك ليقف سداً منيعاً بينها واسباب الصحة النفسية السليمة والسعادة. وتشير الدراسات الى ان الشباب هم أكثر عرضة للقلق لأنهم يحاولون بناء انفسهم ومستقبلهم وتكوين حياة ناجحة خاصة بهم. القلق يولد مشكلات صحية (للقلقين) في هذا الجانب قال عباس أحمد - اختصاصي في المخ والاعصاب - القلق سبب مباشر في «عسر الهضم العصبي وقرحة المعدة واضطراب القلب والأرق والصداع والاسنان» اضافة الى تسببه لبعض أنواع الشلل وأمراض ضغط الدم المرتفع ويؤثر على المزاج وعلى أعصاب المعدة إذ يحول العصارات الهضمية الى عصارات سامة تؤدي في كثير من الأحيان إلى الاصابة بالقرحة. وللانتصار على القلق نصح الأطباء بالتفكير في الحياة بايجابية شديدة وعدم الاستسلام لمشاعر الاضطراب لأن الاستمرار فيه يبدد القدرة على التركيز الذهني ويعرقل اتخاذ القرار الحاسم والسليم.