يقع بعض عملاء وسائل الاتصال فى حُفَرٍ الكترونيّة مُبْتكرة فيخرج أغلبهم منها, ويقع قليل منهم فيها... ثمّ يلتقى الناجون من هذه الحُفَر والواقعون فيها فيسألون عن موقع مكتب وكيل نيابة الجرائم الالكترونيّة, وعن فرع جمعيّة حماية المستهلك الالكترونى! يوم الثلاثاء الذى أعطيناه ظهرنا, وفى الموعد الذى تَعَارفَ العاملون بالدولة على تسميته بمواعيد الفطور دخلت رسالة عبر هاتفي .. تقول كلماتها أنّ رصيداً بمبلغ مائتى جنيه تحوّل لى من هذا الرقم وبالتالى تمّ خصم مائتى جنيه من فاتورتى الشهريّة... وانتهت الرسالة بأنّ الشركة التى يتبع لها رقمى عَالَمٌ جميل! وبعد ساعةٍ من الرسالة رنّ هاتفى وأظهرت الشاشة ذلك الرقم الذى بعث لى بالرسالة... قال لى المتّصل انّ خطأً فنيّاً وقع فى تحويل الرصيد حيث أنّ رقمى لم يكن المقصود وأنّه رجع للشركة لتصحيح الخطأ فقالت له الشركة لا طريقة لتصحيح هذا الخطأ إلا بتسوية الموقف مع صاحب الرقم الخطأ (الذى هو انا) ليقوم بتحويل مبلغ المائتى جنيه لك... ولإستدرار مساندتى أشار بأنّ هذا المبلغ الضحيّة هو قوت صغاره المساكين! قلت له يا أخى هل لى ذنب فيما حصل ... قال لى قطعاً لا... قلت له إذن يصحح الخطأ من ارتكبه... فقال لى هو كذلك ولكنّ الشركة لم تقم بمساعدتنا لذك أرجو أن تساعدنا, وشرح لى ماذا أفعل... فقدّمت له نفسى وأنّه يمكننا تصحيح الخطأ امام كاونتر الشركة بأن نلتقى الساعة العاشرة نهار اليوم الثالث من الشهر القادم لتسوية الموقف على كاونتر الشركة... أمّا حلّك الذى ترجوه منّى الآن فامهلنى ساعة حتى أستشير (مستشارى الالكترونى), لذلك عُدْ لى بعد ساعة! ثمّ التقيت أوّل صديق وسردت عليه قصة هذا اللص الالكترونى... فاتصل مباشرة بالشركة فأكّدوا بأنّها حالة نَصْب وإحتيال... وطبعاً لم يعد لى المتصّل بعد ساعة ولم يعد حتى الآن! أتركك لأمنحك فرصة إستقبال رسالة تحويل رصيد مليون جنيه لك... وبعد ساعة تستقبل إتصالاً يطلب منك إعادة المليون... تعيش ساعة مليونيراً... ثم يأتيك إتصال فتصبح مديونيراً!!