أكّدت محلية أم درمان، أنّ المواطنين يتحمّلون جزءاً من مسؤولية مُعاناة الولاية سنوياً من مشاكل الخريف بالخرطوم، في وقت شكت فيه من تزايد الهجرات الداخلية للمواطنين القادمين إلى العاصمة من ولايات البلاد كافة، وكشفت عن وجود (1500) متشرد بالمحلية فقط، قالت إنهم يتخذون المصارف ملجأً للهروب وممارسة سلوكيات تضر بتصريفها للمياه في الخريف. وانتقد د. الشيخ البشير أبو كساوي معتمد أم درمان أمس، سلوك بعض المواطنين في التعامل مع المصارف المخصّصة لتصريف المياه في الخريف وحصرهم في ثلاث فئات، بعض منها يرمي النفايات في المصارف مما يؤدي إلى سدادها، وآخرون يقومون بتشييد (مساطب) أمام المنازل تحجز المياه في الشوارع والطرقات، فيما ترمي الفئة الثالثة (أصحاب العمارات تحت التشييد) الأنقاض في المصارف. ووصف أبو كساوي الهجرات الداخلية للمواطنين القادمين للخرطوم بغير المرشدة، وقال للصحافيين أمس في لقاء بالمحلية نظّمته وزارة الثقافة والإعلام بالولاية، إنهم أصبحوا أداةً من أدوات الهدم وترييف المدن، وأكد أبو كساوي اكتمال الاستعدادات كافة بالمحلية لمواجهة الخريف المقبل عقب استلام المحلية لآليات جديدة من حكومة الولاية، وبدء العمل في تطهير المصارف الرئيسية والفرعية بالمحلية من خلال توزيع أكثر من (450) عاملاً على المصارف وتكوين (166) لجنة شعبية بالأحياء تُباشر عملها بالتنسيق مع الوحدات الإدراية بالمحلية، مشيراً إلى أن التكلفة الكلية لمجابهة الخريق بالولاية بلغت (7) مليارات جنيه، وكشف عن توقيع المحلية عقودات لتعديل مسار خور أبو عنجة بضمانات عبر وزارة المالية لجهة زيادة فعاليته في تصريف مياه الخريف، ودعا معتمد أم درمان، المواطنين إلى ضرورة ضبط سلوكياتهم بعدم تخريب العمل في المصارف القديمة والجديدة التي يجري العمل في تأهيلها.