أكد الفريق سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس حكومة الجنوب، إن فرص الوحدة لا تزال موجودة، وأن بروتوكول مشاكوس طرح مسألتي الوحدة والانفصال كأحد بنوده الرئيسية، وقال كير لدى مخاطبته الاحتفال الذي نظم بمناسبة إعادة تعيين د. رياك مشار نائباً لرئيس حكومة الجنوب، إن المطلوب الآن تدارك العقبات التي اعترضت سير اتفاقية السلام الشامل خلال الفترة الماضية، لجعل خيار الوحدة جاذباً لمواطني الجنوب. وأكد كير أن الوحدة هي الخيار الأول، وقال: إذا لم تحدث فإن الجنوبيين لديهم خيار الانفصال، وأضاف: حتى الآن أمامنا ستة أشهر. واوضح سلفاكير أن أسباب تأخر إعلان التشكيل الوزاري لحكومة الجنوب، هو المشاورات والاتصالات التي يجريها مع القوى السياسية الأخرى لضمان تشكيل حكومة قوية، في وقت أكد فيه أن الاستفتاء سيجرى في موعده وأكد سلفاكير، أنه يريد حكومة قوية تواجه تحديات المرحلة المقبلة، ودعا دعاة الوحدة لمضاعفة الجهود لإنفاذ مشاريع تنموية تستطيع إقناع الجنوبيين بالتصويت للوحدة في استفتاء تقرير المصير المقرر في يناير المقبل.من جانبه، أكد د. رياك مشار أنه لا عودة للحرب مرة أخرى، وشدد على أهمية المحافظة على السلام الذي تحقق. من جهته انتقد المؤتمر الوطني، التصريحات المنسوبة للفريق سلفا كير ميارديت رئيس حكومة الجنوب أخيراً، التي قال فيها إنه لن يدعو الجنوبيين لخيار الوحدة في الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب في يناير المقبل. وقال د. ربيع عبد العاطي القيادي بالمؤتمر الوطني حسب «مرايا. أف. أم» أمس، إن تصريحات كير تصادم نصاً واضحاً في اتفاقية السلام الشامل، يلزم الشريكين بالعمل لجعل خيار الوحدة جاذباً - حسب تعبيره -. جَدّدت الولاياتالمتحدةالأمريكية، التزامها بدعم استحقاقات اتفاقية السلام الشامل في السودان، التي تتضمن استحقاق قيام استفتاء تقرير المصير للجنوب في موعده المحدد في يناير المقبل. وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية فيلب كراولي حسب «الشروق» أمس، إن الوزيرة هيلاري كلينتون بحثت مع الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثامبو إمبيكي رئيس لجنة تطبيق اتفاقية السلام في السودان، والممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة بالسودان هايلي منكريوس، الحاجة لإجراء مُناقشة فورية وجادة لترتيبات ما بعد اتفاقية السلام.وكانت هيلاري كلينتون، جَدّدت أهمية أن تتحرك الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بأسرع ما يُمكن لدعم آلية تنفيذ الاستفتاء المقبل. وناشد البيان، الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة والدول المجاورة للسودان للتحدث بصوتٍ واحدٍ في هذه الفترة الحرجة من تاريخ السودان. من جانبها، كشفت الهيئة الشعبية لدعم الوحدة، عن خطوات كبيرة تسعى من خلالها لإيجاد توافق بين الشريكين، والتوصل لحلول وسطية تجنب البلاد شبح الانفصال. وقالت الهيئة إنها تراهن على التواصل الشعبي والدبلوماسية الشعبية لتحقيق الوحدة، وأكدت أنّ شعب الجنوب يسهل إقناعه إذا ما التزمت القيادات السياسية جانب الحياد. واتهم مهند عوض محمود أمين العلاقات الخارجية بالهيئة أمس، حكومة الوحدة الوطنية بالفشل في تقديم عمل ملموس يقنع أهل الجنوب بالوحدة خلال ستة أعوام، لكنه قال: بالرغم من ضيق الوقت إلاّ أنّه ليس مستحيلاً إقناع شعب الجنوب بالوحدة. ووصف حديث سلفاكير ميارديت حول عدم دفعه الجنوبيين لاختيار الوحدة، بأنه أفضل من دفعهم لاختيار الانفصال، وأضاف: نحن مقتنعون تماماً بأن الوقت ضيق، إلاّ أنّنا سنراهن على الدبلوماسية الشعبية، وَتَوَقّع مهند حدوث مفاجأة بين الشريكين، تفضي لاختيار الوحدة، وذلك من خلال حلحلة الخلافات العالقة أو تمديد فترة تقرير المصير.