تحديات كبيرة تواجه العمل التجاري بالولايات في فصل الخريف خاصة في المناطق الريفية النائية بسبب العزلة التي تعيشها الكثير من المناطق طوال فترة الخريف عن مراكز الولايات لعدم وجود طرق معبدة تساعد في انسياب البضائع وتسهيل عمليات النقل والترحيل مما يدفع تجار الاقاليم الى اتباع اساليب التخزين لكافة أنواع البضائع والسلع طوال فترة موسم الخريف. وتواجه عمليات التخزين التجاري العديد من المعوقات والمخاطر بسبب عدم ضمانة طرق التخزين التي غالباً تكون بالطرق التقليدية والتي كثيراً ما تكبد التجار خسائر كبيرة بسبب تلف البضائع بانتهاء الصلاحية او تعرضها للبلل، بجانب ضعف امكانات التخزين التي تعتمد على الارصدة المحدودة للتجار بسبب غياب التمويل التجاري من قبل البنوك. ويقول ابراهيم عابدين التاجر بولاية غرب دارفور ان العملية التجارية تواجه العديد من المعوقات في عدم وجود وسائل نقل تكفل وصول البضائع بسبب انقطاع مناطق واسعة من الولاية طوال فترة الخريف مما يدفع التجار الى اعمال التخزين، إلا أنه أشار الى الكثير من المخاطر التي تواجه عمليات التخزين بسبب التلف الذي يصيب البضائع لعدم اتباع الوسائل الحديثة للتخزين الفردي من التجار، واضاف عابدين ان العديد من التجار بالولاية تعرضوا الى خسائر كبيرة بسبب اتلاف البضائع خاصة في مجال الاسمنت والسكر ، وقال هذه المخاطر تجعل التجارة عبر التخزين واحدة من المغامرات غير المأمونة والتي يمكن ان يدفع فيها التجار أثماناً باهظة - ويؤكد عيسى كندة من جنوب كردفان ما ذهب اليه عابدين من مخاطر التجارة في الخريف بسبب صعوبات النقل والترحيل والاعتماد على التخزين التقليدي. وقال كندة ان التجارة عبر التخزين تعد واحدة من اساليب تجميد الأموال لفترات طويلة مما يؤدي الى أزمات حادة في السيولة تنعكس على الاسواق، وطالب كندة الجهات المعنية بالتجارة والاقتصاد بالعمل على توفير وسائل تضمن انسياب البضائع طوال العام او العمل على تشجيع البنوك لتمويل التجارة والدخول في المجال التجاري عبر التخزين واستحداث وسائل متقدمة للتخزين باقامة صوامع عملاقة في كل منطقة لاحداث الوفرة في كافة المناطق نسبة الى المقدرات الكبيرة التي تتمتع بها البنوك بارصدة قادرة على تحقيق ذلك.