ذكرت صحيفة «الجريدة الكويتية» أن وفداً مصرياً رفيع المستوى يزور الخرطوم منذ الثلاثاء الماضي في زيارة رسمية سرية. وقالت مصادر سودانية مطلعة للصحيفة، إنّ المباحثات بين الجانبين مغلقة وسرية، لتسوية بعض المشكلات. وأفاد المصدر حسب الصحيفة بأنّ الوفد جاء برسالة عتاب لما بدر من تصريحات من علي كرتي وزير الخارجية بشأن العلاقات مع مصر. وكَشَف المصدر الذي حضر هذه الاجتماعات عن تساؤلات مصرية إلى الجانب السوداني بشأن غضبها من وجود رئيس حركة «العدل والمساواة» خليل إبراهيم في القاهرة، في مقابل صمت إزاء وجوده فترة طويلة في طرابلس. وأضَافَ المصدر أنّ «الوفد المصري أكّد خلال لقاءاته مسؤولين من المؤتمر الوطني، أن مصر كانت تَسعى إلى إقناع خليل بالعودة إلى الدوحة ولم تخطط لإنشاء أيِّ منبر بديل». وتَضمّنت اللقاءات بحسب المصدر، التشاور بين الجانبين حول مَوعد إجراء الجولة الثانية من اجتماعات الشريكين في القاهرة، واتفق الجانبان على أن تبدأ عقب شهر رمضان. وأوضحت المصادر أن زيارة الوفد تستغرق أسبوعاً للالتقاء بشريكَي الحكم - المؤتمر الوطني والحركة الشعبية - ، مشيرةً إلى اعتزام الوفد المصري التوجُّه إلى جوبا. ومن المتوقع أن يلتقي الوفد برئيس حكومة الجنوب وقيادات بارزة في الحركة، للتشاور بشأن ملف مياه النيل وموقف مصر من الوحدة والانفصال وسُبُل تنمية المشروعات التنموية المصرية في الجنوب، وحَثّ الحركة على قيام استفتاء حَق تقرير مصير الجنوب في 2011م في أجواءٍ هادئةٍ، تفادياً لاندلاع أعمال عنف بين الشمال والجنوب أو بين القبائل الجنوبية.