لم ترشح معلومات مؤكدة حول فشل أو نجاح وفد مصري رسمي يقوم بمهمة سرية في الخرطوم لتنقية الأجواء بين البلدين، في حين دفعت الزيارة لاتصال مباشر بين الرئيس السوداني ونظيرة الليبي معمر القذافي، وتمسك الخرطوم بتصريحات وزير الخارجية حول الدور المصري تجاه السودان، ووقع حزبا المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على مذكرة تفاهم وحددا الخامس من يوليو/تموز لاستئناف المفاوضات المباشرة حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء . ووفقاً لتقارير فإن وفداً مصرياً رفيع المستوى يزور الخرطوم منذ الأسبوع الماضي سراً لاحتواء فتور العلاقات السودانية المصرية، ويسعى عبر زيارة إلى جوبا لإقناع رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بانعقاد اجتماعات للشريكين “المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" في القاهرة عقب شهر رمضان، والتشاور بشأن ملف مياه النيل وموقف مصر من الوحدة والانفصال وسبل تنمية المشروعات التنموية المصرية في الجنوب، بجانب حث الحركة على إجراء استفتاء حق تقرير مصير الجنوب في يناير/كانون الثاني 2011 في أجواء هادئة . وقالت مصادر سودانية إن الخرطوم فضلت أن تكون المباحثات مغلقة وسرية، لتسوية بعض المشكلات التي فجرتها وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة، وأفاد مصدر حكومي أن الوفد جاء برسالة عتاب لما بدر من تصريحات من وزير الخارجية علي كرتي بوصفه للدور المصري في السودان بالضعيف، إضافة إلى غضب مصر مما اعتبرته هجوماً إعلامياً شرساً في السودان على مصر . وكشف المصدر عن تساؤلات مصرية بشأن وجود رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم في القاهرة، مقابل الصمت إزاء وجوده فترة طويلة في طرابلس . وقال إن الوفد المصري أكد خلال لقاءاته أن مصر سعت إلى إقناع خليل بالعودة إلى الدوحة ولم تخطط لإنشاء منبر بديل . من جهته، تمسك حزب المؤتمر الوطني بتصريحات كرتي، وقال أمين العلاقات الخارجية مصطفى عثمان إسماعيل إن التصريحات لا غموض فيها ولم يقصد بها التقليل من الدور المصري، حسب ما روجت له بعض الجهات . وأوضح أن الخارجية السودانية دعت المصريين إلى زيادة وتعزيز الدور العربي والإقليمي تجاه قضايا السودان الداخلية . المصدر: الخليج 27/6/2010