الفقر .. الجوع .. الخلافات الزوجية .. التفكك الأسرى .. إنفصال الزوجين .. هجرة الآباء للعمل فى الخارج .. إنعدام الرقابة على الابناء .. أصدقاء السوء .. كلها عوامل تؤدى الى إرتفاع الجرائم اللا أخلاقية.. تعالوا أيها الآباء والازواج والاخوان لمناقشة هذه القضية الخطيرة .. وأود أن أؤكد بأن مناقشتى لهذه القضية ليست تقليلاً من شأن مجتمعنا أو من شأن المرأة السودانية العظيمة . لكننى أطرح هذه القضية بكل ابعادها وأسبابها .. وأدق ناقوس الخطر خشية أن تستفحل وتتفشى لتقضى على قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا . * التفكك الاسرى :- للعوامل الاجتماعية أكبر الأثر فى تهيئة الظروف للمرأة الى احتراف الرذيلة وتنحصر هذه العوامل فى تفكك الاسرة وضعف الرقابة على صغارها وتلك ما تسمى بإنحرافات البيئة الاسرية وتتمثل فى سوء العلاقة بين الابوين وما يترتب عليها من خلق جو أسرى فينشأ الطفل فى هذا المناخ غير السوى ، أيضا سوء التنشئة الاجتماعية والتى يكون لها الاثر الاكبر فى حياة الطفل وفى اختياره للطريق القويم من عدمه .. فإذا مان نشأت المرأة نشأة سليمة تكون بعيدة عن طريق الرذيلة وتمارس حياتها نظيفة طاهرة وبعيدة عن إغراءات السوء .. كما أن مجتمع المدرسة يؤثر على سلوك الفتاة فى بادئ حياتها .. فالقسوة الشديدة وعدم الاهتمام بها يؤدىان بها الى إهمال واجباتها المدرسية فتلجأ الى الانحراف والانضمام الى صديقات السوء اللاتى قد يجرفنها الى تيار الرذيلة .. أيضا مجتمع العمل له تأثير كبير على الفتاة والمرأة !! * هجرة الأب والزوج :- كما أن لهجرة الأب أو الزوج أثراً وأضحاً وملموساً فى إنتشار الرذيلة .. فهجرة الزوج للعمل بالخارج وابتعاده عن أسرته له اثر مباشر فى بحث هذا الزوج عن اشباع غرائزه الجنسية التى حرم من ممارستها المشروعة مع زوجته فيلجأ الى القيام بممارسة واشباع تلك الغرائز .. كما أن لهجرة الزوج جانب آخر وهو أن ابتعاد المرأة عن زوجها مدة طويلة قد يدفعها الى حاجتها لاشباع رغباتها فتسلك طريق الرذيلة إشباعا لتلك الراغبات وإدرارا لارباح مالية .. فكثيرا ما يسافر الزوج تاركا زوجته دون إنفاق تستطيع به الزوجة مواجهة متطلبات الحياة. فهنالك ايضا العامل الاقتصادى فتنشأ الحاجة للمادة دائما للعوز الذى تبلغ قسوته درجة تعرض الفتاة أو الاسرة بأكملها لغائلة الحرمان الثقيلة وما يصاحبها من هوان أليم.. وليس هناك مجال للشك فى أن الغالبية العظمى من الاوساط المحرومة التى يسودها الفقر .. وهذا يدل على أن الفقر قد يكون العامل الاساسى الذى دفع هؤلاء لممارسة الرذيلة لان الاغلبية من الفتيات اللائى يمارسن هذا العمل بسبب سفر آبائهن للخارج وضعف الرقابة من قبل الأم أو طرد آبائهن من الوظيفة التى كان يعول بها أسرته وما أكثرهم خصوصا فى هذا الزمن الغابر.. فهل هناك مخرج لهذه القضية الخطرة ؟؟ أكتفى حتى سماع آرائكم أيها الاعزاء .. ودمتم ..