كشف الفريق صلاح الشيخ مدير الادارة العامة للجمارك عن وجود عجز فى الميزان التجارى بين السودان ودول الكوميسا حيث تشهد الصادرات السودانية تراجعاً ملحوظاً وبالمقابل تزداد الواردات خاصة من مصر واثيوبيا بينما هنالك عدد من دول الكوميسا لا تلتزم بالتجارة او قيمتها خاصة يوغندا. واكد الشيخ فى حديثه ل(الرأي العام ) ان السودان لم يستفد من انضمامه الى تجمع الكوميسا، وليست لديه صادرات تذكر لدول هذا التجمع سوى الى مصر . وجدد الشيخ التزام ادارة الجمارك بتنفيذ الاعفاءات الممنوحة للسلع التجارية فى اطار اتفاقيات التكتلات الاقتصادية التى ينضوى تحت لوائها السودان خاصة الكوميسا، ومنطقة التجارة الحرة العربية التى تطبق الجمارك الآن اعفاءات على واردات السلع منها بنسبة (60%) اعتباراً من هذا العام تمهيداً لتطبيق التعريفة الصفرية الأمر الذى يؤثر سلباً على الربط والايرادات الجمركية، فكلما ازدادت الواردات قل الربط الجمركى . وعزا الشيخ الاسباب الرئيسية لازمة الاسمنت وارتفاع اسعاره الى عدم وجود بلد اخر يمكن الاستيراد منه خلافاً لمصر والتى احتكرت الاسمنت مؤكداً ان احتكار الاسمنت له مخاطره خاصة وان السلطات المصرية بدأت فى فرض رسوم على صادرات الاسمنت الى السودان وتابع : ( التغلب على ازمة الاسمنت سيتم عبر زيادة الانتاج المحلى من هذه السلعة الاستراتيجية بانشاء مصانع اسمنت محلية، وفك احتكار الاستيراد من مصر ). واكد الشيخ ان الجمارك طبقت زيادة القيمة المضافة منذ شهر يناير الماضى الامر الذى ادى الى زيادة ايرادات هذا الضريبة.. بينما حققت ادارة الجمارك الربط المقرر لها خلال الشهر الماضى بنسبة (95%) وتسعى لتحقيق الربط بالكامل . وحول مكافحة التهريب اكد الشيخ ان الجمارك تعمل على مكافحة التهريب عبر المطارات وتجارة الترانزيت بوسائل متعددة واردف : (نحن قادرون على محاربة التهريب مهما بلغ ذكاء المهربين عبر المطارات والموانئ والحدود وتشديد الاجراءات للحد من تهريب تجارة الترانزيت ). وكشف الشيخ عن انخفاض عمليات تهريب سكر الصناعات بفضل التعاون والتنسيق مع اتحاد الغرف الصناعية واصحاب العمل والتجاوب الذى تم فى هذا الصدد الامر الذى اسهم فى انخفاض عمليات تهريب السكر.