في عموده (دايركت) بصحيفتكم الغراء يوم الثلاثاء 2010/8/17م كتب الأستاذ سنهوري عيسى موضوعاً تحت عنوان (كنانة في مشروع الجزيرة). وتبييناً للحقائق نرجو شاكرين التكرم بنشر تعقيبنا التالي وفي نفس المكان. أولاً: نقدر حرص الأستاذ سنهوري عيسى على متابعة ما يدور في مشروع الجزيرة من تغيرات - وهو من أبنائها - وثانياً نوافقه على كثير مما جاء في عموده خصوصاً الجزء التاريخي في المقدمة الطويلة، غير اننا نختلف معه في لب الموضوع الذي اسال فيه مداده الغزير واشار فيه (بدخول شركة كنانة في مشروع الجزيرة)، وبناءً عليه نورد تعقيبنا بالنقاط: 1- في حالة دخول كنانة شريكاً في مشروع الجزيرة أو في الرقعة التي حددها، لتطلب ذلك مؤتمراً صحفياً توضح فيه أسس الشراكة كما حدث ذلك مع مشاريع اخرى كالذي ذكر مثل الرهد والسوكي. 2- دخلت كنانة كمقاول صاحب تجربة في مجاله ليقوم بمهمة تعاقدية محدودة مثلها ومثل أية شركة اخرى، وذلك لتنفيذ نظام النمرة كوحدة إنتاجية وفقاً للدراسات التي اعدتها إدارة المشروع والتجارب التي اثبتت نجاحها في كل من مشروعي الرهد والسوكي. 3- يتم مثل هذا التعاقد كثيراً في الموسم الواحد ومع كثير من الشركات، حيث لا يتطلب تنويراً ولا مؤتمراً، وهو أمر إداري بحت تقوم به الإدارة من حين لآخر متى وجدت المقاول الكفء. 4- المساحة المقترحة للتعاقد مع كنانة (20) ألف فدان في العروة الشتوية وسيكون لها ما بعدها في المواسم الأخرى معها أو مع غيرها من الشركات والتي ستغير كثيراً من واقع الزراعة من حيث الكم والكيف. 5- كل ذلك يصب في مصلحة المزارع وزيادة انتاجه وسهولة في الري وليس هنالك من سلب حقاً للمزارع. 6- الأستاذ سنهوري حادب على ارث مشروع الجزيرة كقيمة تاريخية اقتصادية وطنية ومهموم بانسان الجزيرة لا شك في ذلك، حيث كنا نأمل ان يوفق في مصدر الخبر. أبوابنا مشرعة للأستاذ سنهوري ولكل الحادبين على تقدم وازدهار المشروع للوقوف على حقائق مجردة ومنزهة وذلك باستقصائها من إدارة المشروع بمكتب الجزيرة بالخرطوم أو الرئاسة بركات ليستبين فهم العقد. أما ما ذكر من أسماء ولجان وتقارير فهذا أمر قد تجاوزه الزمن وان التداول والتطور في كل شي سنة اللّه في خلقه وليست هنالك ثوابت ملزمة للأخذ بما كان عليه. نفع اللّه بقلم الأخ سنهوري ونشكره لاهتمامه بالمشروع المتفق على عظمته والمتفق على حاجته للتطوير والتحديث. العلاقات العامة إدارة مشروع الجزيرة تعليق: شكراً لإدارة مشروع الجزيرة على هذا الرد.. ونقول لهم نحن فعلاً حادبين على مشروع الجزيرة الذي لن يبقى فقط ارثاً تاريخياً، وانما هو قلب السودان النابض ودعامة الاقتصاد الوطني، كما هو شعاره منذ انشائه.. أما مصدر الخبر عن دخول كنانة لمشروع الجزيرة فهو وكالة السودان للأنباء التي نقلت حيثيات اجتماع مجلس إدارة المشروع وقراراته، وان كانت فعلاً ابواب المشروع مفتوحة كما جاء في الرد، فلماذا الخبر نشر في (سونا) فقط دون بقية الصحف، ولم يشر الخبر الى ان مشروع الجزيرة تعاقد مع كنانة كمقاول، واذا كان ذلك كذلك فلم يكن للخبر أهميته الكبيرة فالمقاولون والمتعهدون بمشروع الجزيرة كثر ويعانون كثيراً من تراكم مديونياتهم ونأمل ان لا تعاني كنانة (المقاول الجديد) في الحصول على مديونياتها كالآخرين.