أبْدت القوى السياسية المعارضة، استياءها من نتيجة اجتماعها أمس ببعثة مجلس الأمن ووصفته بحفل الاستقبال، فيما اعتبره السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، إجتماع (علاقات عامة), وقال للصحفيين إنّ هذا الاجتماع لا يقدّم ولا يؤخّر، وأشار إلى أن البعثة لم تبد إهتماماً بما أسماه بجوهر ما ينبغي عمله بخصوص الاستفتاء ليكون مقبولاً للأطراف كافة، الأمر الذي اعتبره المهدي تقصيراً من مجلس الأمن وتقاعساً عن أداء مهمته لمنع الحرب - على حد قوله – وقال إنّ الزيارة همّشت القوى السياسية المعارضة كما همّشتها من قبل إتفاقية نيفاشا، وأضاف: كان ينبغي الاهتمام كذلك بقضية دارفور وأوضح أنه سلّم البعثة ورقة مكتوبة فحواها أنّ الاستفتاء بوضعه الحالي سيخلف (20) أبيي. من جانبه قال بشير آدم رحمة نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي، إنّ الدعوة جاءت من (يونميس) للقوى المعارضة، وأضاف: إن البعثة أوضحت أنّ الزيارة بغرض تنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام حتى النهاية، وأشار إلى أنّ البعثة التمست قيام الاستفتاء في موعده وتقبل نتائجه، وأوضحت أنّ الوضع في دارفور صعبٌ والمسألة الأمنية في الإقليم تحتاج إلى عملٍ، وأكّدت على ضرورة حضور الحركات المسلحة كافة إلى مفاوضات الدوحة بعد تحسين الأوضاع الأمنية في دارفور، وقال رحمة إنّ ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أكد على أهمية دعم السلام والاستقرار في السودان، وقال: لكننا كنا نطمح أن لا يكون هذا اللقاء عبارة عن حفل استقبال، وإنّما لمناقشة قضايا الاستفتاء والحريات والوضع المعيشي والاقتصادي، وأضاف: مهما كانت نتيجة الاستفتاء، فإنّ الأمر سيرتّب لأوضاع جديدة في السودان. وفي السياق قال مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد، إن اللقاء كان وسيلة لتجاذب الحديث حول قضايا الاستفتاء بصورة غير رسمية وأضاف: أوضحنا لهم أنّ الأوضاع الآن ليست فيها أرضية مشتركة بين الشريكين، وتابع: اكدنا للبعثة إنّ الجزء الأسهل من نيفاشا كان التحول الديمقراطي ولم يتحقق وبالتالي لن يتحقق الجزء الأصعب المتعلق بالاستفتاء. وقال: الآن كل قضايا ما بعد وما قبل الاستفتاء عبارة عن اجتماعات ولجان وخطوط عريضة ولم يتم الاتفاق على أيّ شئ حولها، وزاد طرحنا على المجتمع الدولي تبني مؤتمر دولي لحل أزمة السودان ليمنع الإنزلاق نحو الحرب.