انهى كبار المسؤولين في المجلس الاقتصادي من مناقشة الملف الاقتصادي الذي سيعرض على القمة العربية التى ستعقد نهاية الجارى بالعاصمة السورية دمشق ماعدا البند المتعلق بإنشاء منظومة أقمار صناعية عربية لمراقبة كوكب الأرض،والذى تم تأجيله للدورة القادمة للمجلس الاقتصادي في سبتمبر المقبل في القاهرة وهو القرار الذي تحفظت عليه الجزائر باعتبارها صاحبة المقترح الذي وافقت عليه قمة الجزائر عام 2005م. أكد الدكتور غسان حبش رئيس الاجتماع التحضيري لكبار المسؤولين والخبراء للمجلس الاقتصادي والاجتماعي ورئيس الجانب السوري ان اقامة منطقة التجارة الحرة الكبرى والاتحاد الجمركي وتحرير الخدمات من اهم ما يتطلع اليه المواطن العربي مما يؤدي الى منح المنتجات العربية القدرة على المنافسة وينعكس ايجابا على المواطن العربي. واشار الى وجود آلية لتحرير الخدمات تجمع الدول العربية بانتظام لتقديم عروضها مبينا ان سورية ستتقدم بعرضها الخاص بتحرير الخدمات الى هذه الاجتماعات لتدخل في مفاوضات مع الدول العربية المنضمة الى هذه الاتفاقيات. واعرب عن أمله بتطوير العمل الاقتصادي العربي المشترك وان يكون الاقتصاد هو الموجه والداعم للسياسات العربية. من جانبه اكد يوسف حمود من الوفد البحريني ان الاجواء التي سادت الاجتماع التحضيري ايجابية جدا تخللها حوار عميق وجدّي من قبل كل الاعضاء المشاركين مشيرا الى الجهود المبذولة على مستوى التحضيرات والتنسيق الدقيق من قبل المنظمين. وقال يوسف حسين من الوفد الكويتي اننا نتطلع الى اصدار قرارات يتلمسها المواطن العربي وتشعره بوجود تغيير حقيقي على الارض قابل للتنفيذ. واضاف ان قمة دمشق تدفعنا الى المزيد من التضامن والعمل العربي المشترك لارتباط مصالح شعوبنا بعضها ببعض. وقال ان مشكلاتنا الاقتصادية المطروحة من تضخم وارتفاع الاسعار وغيرهما تستدعي ان نلقي بكل خلافاتنا الى الوراء والنظر الى ما يخدم شعوبنا اقتصادي.