حوار : محمد احمد محمد دمشق (سونا) قال الدكتور التجانى صالح فضيل وزير التعاون الدولى وعضو الوفد السودانى المشارك فى اجتماعات قمة دمشق العربية ان مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذى عقد فى دمشق قد تناول الكثير من القضايا الهامة التى سيناقشها القادة العرب فى اجتماعهم على مستوى رئاسة القمة العربية والذى يبدأ اعماله فى دمشق صباح اليوم السبت واضاف فضيل فى حوار اجرته معه (سونا) مكتب دمشق _ ان المؤتمر تناول وبشكل مستفيض لما يدور حاليا فى الوطن العربى من ازمات سواء فى السودان او لبنان او فلسطين او الصومال او العراق او جزر القمر التى تم بشأنها اشادة للدول التى ساهمت فى عودة الاستقرار الى ربوعها ومن بين تلك الدول تم توجيه الاشادة الى السودان الذى يشارك بقوات عسكرية ادت دورها بفعالية فى انهاء التمرد الذى حدث باحدى الجزر القمرية ضد الحكومة الشرعية فى هذا البلد الشقيق ، وابان فضيل الى ان المجلس اشاد ايضا بالسودان لاستضافته اكثر من 2000 لاجىء فلسطينى عالقين على الحدود المشتركة بين سوريا والعراق واشار فضيل الى ان المجلس الوزارى العربى قد قرر ادراج مشروع قرار ضمن جدول اعمال قمة الرؤساء العرب لدعم السلام والوحدة والتنمية فى السودان هذا اضافة الى الاشادة بالجهود التى تبذلها الحكومة السودانية فى احلال السلام السلام بالسودان وبشكل خاص فى دارفور مشيرا فى هذا الصدد الى ان الربط بين السلام والتنمية هام جدا بحيث انه لايمكن ان يكون هنالك تنمية بدون سلام كما لايمكن ان يتحقق السلام بدون احداث دعم تنموى بشكل واسع وقال فضيل ان من بين القضايا الاخرى الهامة التى ناقشها المؤتمر هى وضع خطة لتطوير التعليم فى الوطن العربى والتى وصفها بانها ضرورية للغاية حيث ان التعليم فى العالم العربى يحتاج لجهد كبير من جميع الدول العربية موضحا ان تلك الخطة تعنى بالتعليم والصحة فى البلدان العربية واللذين بعتبران اساس التنمية فى البلدان العربية وحول العلاقات العربية العربية قال فضيل ان المؤتمر ناقشها فى جلسة مغلقة استمرت لاكثر من ثلاثة ساعات اتسمت بالروح الايجابية فى كيفية تناولها والخوض فيها مشيرا الى ان الفترة المقبله ستشهد الكثير من المفاجأت فى عودة روح الاخاء العربى وتنقية الاجواء العربية العربية وحل الخلافات بين العديد من الدول العربية والاخرى خاصة وان سوريا وبوصفها رئيسا للقمة العربية فى دورتها الحالية ستعمل على تحقيق هذا الهدف من خلال الوعد الذى قطعه الرئيس السورى بشار الاسد فى هذا الشأن خلال اجتماعه بالامين العام لجامعة الدول العربية وحول استضافة السودان لللاجئين الفلسطينيين قال فضيل ان هنالك اتصالات دائمة بين السودان والسلطة الفلسطينية ومنظمة شوؤن اللاجئين فى هذا الخصوص مشيرا الى ان السودان قد اعد مدينه كامله مجهزه بكافة الخدمات الضرورية لاستضافتهم معتبرا ان ماقام به السودان يعد فى خانة الواجب الوطنى والقومى وليست فضلا منه يمنحه للاشقاء الفلسطينيين باعتبار ان هذه القضية هى مسألة انسانية فى المقام الاول موضحا موضحا ان السودان لايعد استضافته للفلسطينيين فى خانة تهجيرهم من ديارهم وتفريقها لاسرائيل وانما هى استضافة مؤقته يعودون بعدها لديارهم بعد نهاية الاحتلال الاسرائيلى للاراضى الفلسطينية واكد فضيل ان قمة دمشق قد طرحت فى برنامج اعمالها افكارا وقرارات واراء جيدة وهامة مسجلة بذلك نجاحها منذ انطلاقتها لان انعقادها تم فى وقت هو من اصعب الاوقات التى تمر بالامة العربية ومنبها فى الوقت ذاته الى اهمية تنفيذ قرارات هذه القمة ومتابعتها ، مضيفا فى هذا الخصوص انه من الملاحظ ولاول مرة فى تاريخ القمم العربية وجود اصرار واضح من المجتمعين فى متابعة وتنفيذ مقررات هذه القمة وبشكل خاص من الجانب السورى وحول الجانب لاقتصادى فى القمة قال فضيل ان المقررات التى اجازها مؤتمر وزراء الاقتصاد والمال العرب تعتبر هامة جدا ويعول عليها كثيرا فى انشاء نظام اقتصادى عربى موحد يعود للمواطن العربى عموما بفوائد مشتركة عديدة وحول الجهد السورى المتواصل فى الاسهام فى القضايا السودانية قال فضيل ان السودان ظل وعلى الدوام يقدر الجهد السورى تجاه القضايا السودانية وبصفة خاصة مايتعلق بقضية السلام فى دارفور والتى كان لسوريا دور كبير فيها على كافة الاصعدة السياسية والدبلوماسية والتنموية