دمشق : سونا أكد الدكتور غسان حبش رئيس الاجتماع التحضيري لكبار المسؤولين والخبراء للمجلس الاقتصادي والاجتماعي ورئيس الجانب السوري ان اقامة منطقة التجارة الحرة الكبرى والاتحاد الجمركي وتحرير الخدمات من اهم ما يتطلع اليه المواطن العربي ما يؤدي الى منح المنتجات العربية القدرة على المنافسة وينعكس ايجابا على المواطن العربي. وفيما يتعلق بشهادات المنشأ قال حبش ان كل تكتل اقليمي يضع قواعد خاصة به وقد بدأت الدول العربية باعتماد قاعدة بسيطة هي توفر قيمة مضافة بنحو40 بالمئة من قيمة السلعة عربيا لافتا الى ان هناك لجنة خاصة بقواعد المنشأ العربية التفصيلية تعمل في اطار الجامعة العربية انتهت من اعداد نحو50 بالمئة من القواعد المطلوبة وسوف تتابع عملها لانجاز هذا الموضوع خلال العام الحالي. وبشأن الربط الكهربائي اوضح حبش ان القمم العربية السابقة اقرت ووجهت بالربط الكهربائي العربي فهناك ربط سباعي في المشرق العربي وايضا بين دول مجلس التعاون الخليجي واخر بين دول المغرب العربي وربط كهربائي بين سوريا وتركيا واوروبا وكذلك المغرب عن طريق اوروبا. واشار الى وجود الية لتحرير الخدمات تجمع الدول العربية بانتظام لتقديم عروضها مبينا ان سورية ستتقدم بعرضها الخاص بتحرير الخدمات الى هذه الاجتماعات لتدخل في مفاوضات مع الدول العربية المنضمة الى هذه الاتفاقيات. واعرب عن أمله بتطوير العمل الاقتصادي العربي المشترك وان يكون الاقتصاد هو الموجه والداعم للسياسات العربية. من جانبه اكد يوسف حمود من الوفد البحريني ان الاجواء التي سادت الاجتماع التحضيري ايجابية جدا تخللها حوار عميق وجدي من قبل كل الاعضاء المشاركين مشيرا الى الجهود المبذولة على مستوى التحضيرات والتنسيق الدقيق من قبل المنظمين. ولفت الى اتفاق معظم الخبراء على اغلبية البنود المطروحة على جدول الاعمال والتي سترفع الى اجتماع وزراء الاقتصاد والتجارة والمالية العرب وبين ان ابرز الموضوعات التي سيكون لها تأثير في حال تنفيذها خطة التعليم وهي خطة طموحة تحتاج الى جهد كبير ومن المتوقع اقرارها بصورة نهائية في اجتماع القمة موضحا ان الامور تسير نحو استكمال خطوات السوق العربية المشتركة وتحرير الخدمات على مستوى الدول العربية وكذلك فيما يتعلق بالمرحلة اللاحقة من انشاء الاتحاد الجمركي. واكد ان من الموضوعات الملحة ولها اهمية خاصة تلك المتعلقة بالعمل الاقتصادي العربي المشترك لما له من اثار ايجابية على المواطن العربي. وقال يوسف حسين من الوفد الكويتي اننا نتطلع الى اصدار قرارات يتلمسها المواطن العربي وتشعره بوجود تغيير حقيقي على الارض قابل للتنفيذ. واضاف ان قمة دمشق تدفعنا الى المزيد من التضامن والعمل العربي المشترك لارتباط مصالح شعوبنا بعضها ببعض. وقال ان مشكلاتنا الاقتصادية المطروحة من تضخم وارتفاع الاسعار وغيرهما تستدعي ان نلقي بكل خلافاتنا الى الوراء والنظر الى ما يخدم شعوبنا اقتصاديا ومن ناحية ثانية انتهى كبار المسؤولين في المجلس الاقتصادي من مناقشة الملف الاقتصادي الذي سيعرض على القمة ماعدا البند المتعلق بإنشاء منظومة أقمار صناعية عربية لمراقبة كوكب الأرض تم تأجيله للدورة القادمة للمجلس الاقتصادي في سبتمبر المقبل في القاهرة وهو القرار الذي تحفظت عليه الجزائر باعتبارها صاحبة المقترح الذي وافقت عليه قمة الجزائر عام 2005.