تضاعفت أسعار المعادن النادرة بالعالم في الثلاثة أسابيع الأخيرة بسبب تخزين الصين لها مما أثار مخاوف إزاء الإمدادات العالمية. ويشكل إنتاج الصين أكثر من (90%) من إنتاج العالم من هذه المعادن التي تمثل (17) عنصراً تستخدم في السيارات الهجين ومصابيح الإضاءة، وفي استخدامات تكنولوجية أخرى. وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن القيود التي فرضتها بكين على مناجم إنتاج هذه المعادن وعلى الصادرات تسببت في خلق فوضى بالأسواق. وتعتبر أسواق الولاياتالمتحدة واليونان الأكبر عالميا بالنسبة لهذه المعادن. وقد عبر البلدان عن انزعاجهما للصين وازداد قلق دول أخرى. وخفضت الصين صادراتها من المعادن العام الماضي بنسبة (40%)، وأوقفت صادراتها إلى اليابان مؤقتا بعد نزاع سياسي بين الجانبين. وارتفعت أسعار المعادن بصورة كبيرة هذا العام، وعزا محللون بالصين ذلك إلى عمليات التخزين لدى الشركات الصينية توقعا لزيادة مستقبلية. وقد ارتفع سعر التيربيوم أوكسايد الذي يستخدم في السيارات الهجين وأجهزة السونار المستخدمة في الملاحة إلى عشرين ألف يوان للكيلو (ثلاثة آلاف دولار) من (8750) يوانا في أقل من ثلاثة أسابيع. وقال مسؤولون صينيون إن مخاوف بيئية كانت السبب الرئيس وراء عملية إعادة هيكلة هذه الصناعة بالبلد. وتستهدف إعادة الهيكلة إغلاق بعض المناجم غير القانونية مما يؤدي إلى خفض الإنتاج ووضع القطاع تحت إدارة ثلاث مؤسسات وطنية رئيسية. ونقلت فايننشال تايمز عن محللين قولهم إن خطة حكومية بدأت عام 2010م قد تؤدي في النهاية إلى تخزين مائتي ألف طن من المعادن النادرة أي نحو ضعف إنتاج البلاد.