قدمت المكتبة الوطنية ومنتدى جمال محمد أحمد بالنادي الدبلوماسي الشاعر والدبلوماسي الكبير محمد المكي ابراهيم في أمسية ثقافية تحت عنوان: (تجربتي الشعرية والحياتية» يوم الاربعاء الماضي، قدم للأمسية د. نور الدين ساتي مدير المكتبة مرحباً بزيارة الشاعر الكبير لوطنه والقى الضوء على بعض سيرته الذاتية والشعرية ومساهماته الفكرية الباكرة والراهنة وفي طرح عميق وجاذب حكى الشاعر تجربة طفولته وكيف انها اندمجت وارتبطت بفكرة احترام الآخر، وعبر عن حزنه العميق لفراق الشمالي للجنوبي وكيف ان احلام الوحدة التي تغنى بها جيله صادقاً وأميناً تبددت مع أهواء السياسيين ونزواتهم، وقرأ مكي بصوت ينوح قصيدته المعروفة، فرح في حديقة شوك قديم. والتي كان قد كتبها عقب اتفاق السلام الذي ابرم إبان فترة مايو في العام 1972م، وعاش تحت ظله السودان الشمالي والجنوبي في سلام استمر قرابة عشر سنوات ثم عاد ليحكي عن تجربة اكتوبر، وكيف ارتبطت تلك الفترة بحلم الوحدة ومقاومة من كانوا سبباً في التفريط فيها واللعب بذكرى من ضحوا بالنفيس من أجلها. ثم قرأ من قصائد «الاكتوبريات» أشهر القصائد «أكتوبر الأخضر» و«من غيرنا» وعدداً من قصائد ديوان أمتي. حضر الأمسية عدد كبير من الكتاب والادباء والسفراء على رأسهم السفير رحمة الله محمد عثمان وجمهور غفير من محبي الشاعر ومريديه.