من الصعب ان يتبين الناظر الخيط الابيض من الخيط الاسود في عملية الاستقطاب التي يكون طرفاها المؤتمر الوطني والحركة الشعبية.. نفس طريقة الاعلان التي تركز على الكم والقبيلة والمنطقة بصورة لا تشعر بوجود عسر انتقال بين اقصى اليمين واقصى اليسار. في جوبا كسبت الحركة الشعبية توقيع مجموعة من اعيان الرزيقات كان بعضهم له سبق سهم في الحركة الاسلامية. وخلال تطواف الحركة الشعبية بولايات الشمال اعلن ياسر عرمان نائب الامين العام عن ازدياد انصار الحركة بالشمال واشار الى انضمام اكثر من خمسة آلاف عضو بالبحر الاحمر الى الحركة.. إنها جماهير (الاشارة) ولكن في ثوب جديد او سودان جديد.