بين حركة تحرير السودان «الإرادة الحرة» بقيادة البروفيسور عبدالرحمن موسى وزير الدولة بمجلس الوزراء وحركة تحرير السودان برئاسة أركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية حرب في الميدان واتهامات بالفساد في إدارة السلطة الانتقالية وعدم الكفاءة. في الميدان تعتبر حركة مناوي ان «الإرادة الحرة» هدف عسكري مشروع، وتضيف أنه ليس لها نصيب من أنصبة السلطة لا في الوظائف أو الأموال، وتقول حركة مناوي إنه ليست هناك حركة لها وجود حقيقي في الميدان تحت مسمى الإرادة الحرة. بروفيسور عبدالرحمن موسى يتهم حركة مناوي بالفساد في إدارة أموال السلطة الانتقالية، والمحاباة في التوظيف والاعتداء على مسنوبيه في الميدان. جلسنا الى البروفيسور عبدالرحمن موسى رئيس «الإرادة الحرة» وعبدالعزيز سام مستشار كبير مساعدي رئيس الجمهورية. .......................................................................... ? بروفيسور عبدالرحمن موسى تقول حركة تحرير السودان «مناوي» أنه ليس لديكم جيش في دارفور أو أية منطقة؟ - نحن لا نحتاج لشهادة من فصيل مناوي لوجودنا على الأرض والاتحاد الافريقي «سابقاً» وبناء على تقاريره اعترف بوجودنا وحدد مواقعنا منذ توقيعنا على وثيقة الالتزام بالسلام وكنا وما نزال عضواً فاعلاً له نفس الوضعية القانونية لحركة مناوي في لجنة وقف إطلاق النار. ? ولكنك لست قائداً ميدانياً.. وليس لديكم مناطق سيطرة؟ - قوات مني تعرف حجم قواتنا وقد حاولت مراراً وتكراراً استقطابنا ولم تنجح، وما يميز قواتنا وجودها في ولايات دارفور الثلاث ومناطقنا معروفة في الخارطة في منطقة بركة وبركة تولي في جنوب دارفور وفي معسكرات البحيرة وفرشلخ في ولاية شمال دارفور ومنطقة الكرنك في دار مساليت غرب دارفور، وقواتنا كانت موجودة على الأرض وقد حدثت انقسامات كثيرة بعد التوقيع على أبوجا وقبله وتسمت هذه الحركات بمسميات اخرى وانضم كثير منها لصفوفنا ويكابر من ينكر ذلك، فصيل مناوي يعرف قادتنا العسكريين آدم صالح أبكر، وأبوبكر هاشم، واسحق عبدالكريم، ونحن حفظنا لهذه القوات حقوقها في الاتفاقية ولدى تعاملها مع المجتمع الدولي والاتحاد الافريقي. ? الحركة تقول إنكم لن تشاركوا في السلطة الانتقالية لدارفور وأنكم دخلتم من الشباك؟ - ابتسم قليلاً.. لا يستقيم عقلاً ان تأتي الدولة بأشخاص لا علاقة لهم بالملف ولا قوات لهم على الأرض وتمنحهم المناصب دون ان تكون لديهم قدرة حقيقية على تنفيذ الاتفاق. ومشاركتي في مجلس الوزراء ضمن استحقاقي لتنفيذ الاتفاق ومشاركتنا في السلطة الانتقالية منصوص عليها في وثيقة الالتزام التي فيها حقوق وواجبات بأن نلزم قواتنا بوقف إطلاق النار وعدم الاعتداء على المدنيين وتسهيل عمليات الإغاثة ومقابل ذلك ان نشارك في السلطة والثروة والترتيبات الأمنية. ? أنت ذكرت أن السلطة الانتقالية حكر على الزغاوة والسلطة تنفي ذلك إذ يوجد مفوض واحد من عدة مفوضين ينتمي الى الزغاوة؟ - هذا صحيح على مستوى رؤساء المفوضيات، لكن على مستوى الهياكل والوظائف العليا الغالب أنه يشغلها أبناء الزغاوة. ? هل صحيح انك تتهم الذين في السلطة الانتقالية بعدم الكفاءة؟ - لا أنفي ذلك، وحقيقة من يشغلون هذه المناصب أغلبهم دون الكفاءة والمؤهلات المطلوبة التي تتناسب والمناصب التي يشغلونها. وأنا أعيب على الدولة ذلك وبالذات اللجنة المختصة في وزارة المالية لأنها لم تكن موفقة في مراعاة الأسس المعروفة في التوظيف في السلطة. ? بالنسبة لحديثكم عن صرف الأموال.. مسؤولو السلطة الانتقالية يقولون إن كل ما يتم صرفه يكون وفق فواتير وأسس محددة؟ - في صرف الأموال نقول شهد شاهد من أهلها.. فالتقرير الذي صدر من أمين السلطة الانتقالية مليء بالثقوب مثل «جبنة أمانتال الفرنسية» (Emantal) إذ ظهر في التقرير ان الإنفاق على مكتب مناوي «النثريات فقط» في الشهر الواحد «095» مليوناً وليس بعد هذا الرقم كلام. ? بروفيسور عبدالرحمن، الحركة تقول إنك لم تطأ أرض دارفور منذ تفجر الأحداث الى الآن؟ - أولاً أنا من أسرة معروفة في الفاشر ووالدي مشهور بالفكي موسى أبكر ومنذ العام 0991م الى العام 3002م لم أنقطع عن زيارة دارفور على الإطلاق، وغالب الذين في المعسكرات والقرى «أعني قرى الآباء والأجداد» في منطقة كورما وحوالى مدينة كتم هم أهلي. ? هل لكم أي اتصالات بحركة تحرير السودان «مناوي»؟ - بالتأكيد، فليس بيننا والأخ مناوي حجاب وكل الذي نرجوه هو المحافظة على أرواح أهل دارفور وهذا ما وقعنا عليه جميعاً في إتفاقية السلام. ? هل هذا يعني أن قوات مناوي تتعرض لكم؟ - نعم، هاجموا قواتنا في معسكر كساب جنوب كردفان، واحتسبنا ستة من الشهداء. ? وهل هذا سيقفل الباب بينكم؟ - إطلاقاً، لأننا إذا استمررنا في التناحر ستضيع حقوق الأهل، ونحن مستعدون للحوار في ظل الثوابت المعروفة وأولها حقن دماء المسلمين «لا أقول أهل دارفور» والاتفاق على الأجندة التي تهم أهل دارفور وأولها الطريقة التي يريدون بها حكم أنفسهم وكيف ينالون مزيداً من السلطة والثروة مع استتباب الأمن.