قال الرئيس عمر البشير، إن الاستغراق الطويل في التشاور حول الحكومة منذ 9 يوليو الماضي كان بهدف أن تأتي متجانسة وفاعلة وتعمل كفريق واحد لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة. وقال لدى مخاطبته الوزراء الجدد عقب أدائهم اليمين الدستورية بالقصر الجمهوري أمس: نريد لكل شخص أن يرمي بسهمه في بناء واستقرار الوطن، وعزا تأخير إعلان الحكومة للحرص على توسيع قاعدة المشاركة، وقال: (نحن سعينا واجتهدنا منذ التاسع من يوليو الماضي لتوحيد أهل السودان من خلال إشراكهم وتوسيع قاعدة المشاركة لتضم أغلب ألوان الطيف السياسي)، وأضاف: استطعنا جمع الطيف السياسي إلا من أبى.وشكر البشير، القوى السياسية التي وافقت على الإشتراك في الحكومة وتحمل المسؤولية في هذه المرحلة، وقال إن كل وزير سيمكّن تمكيناً كاملاً لأداء عمله في وزارته، وفي مجلس الوزراء، وزاد بأن النجاح سيكون نجاحاً للجميع، ونوه البشير إلى أن ظروف البلد لا تحتمل التشاكسات والتقاطعات، وكشف عن عدم مشاورة بعض الوزراء لعلمه بأنهم لن يرفضوا تقديم جهدهم للبلد. من ناحيته، قال أحمد سعد عمر وزير وزارة مجلس الوزراء، إن حزبه الاتحادي (الأصل) دخل مشاركاً في الحكم بغرض تحمل المسؤولية لخدمة البلاد، وعبر عن أمله في أن يشهد السودان استقراراً وأمناً في كل ربوعه، فيما أشار غازي الصادق وزير السياحة إلى أن الوزراء عقدوا العزم على بذل أقصى جهد ممكن والعمل سوياً لإعلاء شأن الوطن وتأمين معاش المواطن. من جهته، نفى محمد عبد الكريم الهادي وزير الاتصالات، أن تكون جماعة أنصار السنة التي يمثلها في الحكومة متطرفة، وقال: نحن جماعة ذات مصداقية وقادرون على أن نعود بالسودان الى مجتمع الفضيلة، وأعلن التزام مجموعته بالدستور والقانون وإعلاء كلمة (لا إله إلاّ الله)، بجانب الارتقاء بالمعلوماتية والاتصالات، وفيما يلي الإنترنت والفضاء المفتوح قال وزير الاتصالات: نحن شعب مسلم قادر على التمييز بين الغث والثمين. وفي السياق، تعهد د. جعفر أحمد عبد الله وزير الدولة بوزارة الزراعة، بالعودة بالزراعة إلى سيرتها الأولى، ولفت إلى أنه رغم التدهور بسبب البترول، إلا أنه يمكن أن تعود الزراعة مرة أخرى. من ناحيتها، وصفت د. تابيتا بطرس وزيرة الدولة بوزارة الكهرباء والسدود، فترة غيابها عن العمل الرسمي باستراحة المحارب، وقالت إن تكليفها سيجد كل الاهتمام، وانها جاهزة للتعاون مع الوزير والعمل ميدانياً من أجل التواصل مع المواطنين. بينما اعتبر عبد الرحمن ضرار وزير الدولة بالمالية، قبولهم بالمناصب ليكونوا خداماً وليس حكاماً للشعب السوداني، وتعهد بالتعاون مع الوزير الاتحادي لتدبير أمر الاقتصاد السوداني بمسؤولية ومصداقية. ومن جانبها، قالت عزة عوض الكريم وزيرة الدولة بوزارة الاتصالات، إنها أمام تحديين الأول، إثبات قدرة المرأة على العمل العام، والثاني التأكيد على دور الشباب ومقدراتهم، ولفتت إلى أن المعرفة لدى الشباب أكبر بكثير من تلك التي لدى الكبار، ودعت إلى استغلال تلك المعارف بالصورة السليمة. وفي السياق، أدى القَسَم أمام الرئيس عمر البشير أمس، د. نافع علي نافع مساعداً لرئيس الجمهورية. وكان الرئيس عمر البشير أصدر أمس، عدداً من المراسيم الجمهورية أعفى بموجبها وزراء اتحاديين ووزراء دولة في الحكومة السابقة. وأصدر مراسيم بتعيين وزراء ووزراء دولة.