ولد محمد أحمد المحجوب، عام 1910م بمدينة الدويم بولاية النيل الأبيض . عاش في كنف خاله محمد عبد الحليم وكان جده لأمه عبد الحليم، مساعد الساعد الأيمن لقائد المهدية عبد الرحمن النجومي.. تلقى تعليمه الأولي في الخلوة، فالكتاب بالدويم ثم إلى مدرسة أم درمان الوسطي.. تخرج في كلية الهندسة بكلية غردون التذكارية عام 1929م ،وعمل بمصلحة الاشغال مهندسا اهتم بالدراسات الإنسانية ثم التحق بكلية القانون ونال الاجازة في الحقوق عام 1938م، عمل في مجال القضاء حتى استقال عام 1946م، ليعمل بالمحاماة كتب في الكثير من المجلات والصحف أشهرها حضارة السودان والنهضة ثم الفجر, زاوج ما بين السياسة والقانون والفكر والأدب وكان شاعرا لا يشق له غبار. من مؤلفاته كتاب (الحكومة المحلية),و اشترك مع الدكتور عبد الحليم محمد في كتاب (موت دنيا) و كتاب (نحو الغد) وكتاب الحركة الفكرية في السودان إلى اين تتجه, و(الديمقراطية في الميزان) باللغة الإنجليزية Democracy وله أشعار كثيرة ومؤلفات ادبية مثل ديوان (الفردوس المفقود). ..( قصة قلب)…. بيروت 1961م. (قلب وتجارب)… بيروت 1964م. (الفردوس المفقود)… بيروت 1969م. مسبحتي ودني.. القاهرة 1972م. هذا عدا المقالات والخطب المتعددة داخل البرلمانات السودانية المتعاقبة أو في أروقة الأممالمتحدة ومنظمة الدول الأفريقية. انتخب عضواً بالجمعية التشريعية عام 1947 واستقال منها عام 1948م. سطع نجمه السياسي كأحد القيادات في حزب الأمة وناضل من أجل استقلال السودان تحت شعار (السودان للسودانين) تدرج في المناصب القيادية في الحزب والدولة فتولى وزارة الخارجية عام 1957م وفي حكومة ثورة أكتوبر 1964م ،خاطب الجمعية العامة للامم المتحدة بعد العدوان الإسرائيلي عامي 1956 والنكسة 1967 م وألقى خطبة عصماء باسم الدول العربية وفي فترة الديمقراطية الثانية تولى منصب رئيس الوزراء عام 1967م ،وتولى المنصب مرة أخرى عام 1968م إلى جانب مهام وزير الخارجية. كان مهندس القمة العربية صاحبة( اللاءات الثلاث) واستطاع بحنكته وخبرته التوسط بين الملك فيصل وجمال عبد الناصر وإزالة الخلافات بينهما . كان زعيم المعارضة داخل البرلمان, ويوم إعلان الاستقلال في الأول من يناير 1956م قال جملته المشهورة (لا معارضه اليوم) وكان له شرف رفع علم السودان مع الزعيم إسماعيل الأزهري توفي عام 1976م رحمه الله رحمة واسعة.