نيالا-(smc)-الصحافة اكد والي جنوب دارفور علي محمود، استقرار الاوضاع الامنية في كل محليات ولايته عدا جيوب محدودة للتمرد في جبل مرة،ومليشيات احتجاج ونهب مسلح متفرقة، لكن ذلك لم يؤثر على فتح كل الطرق امام حركة التجارة والمواطنين،واتهم فرنسا بان لها اطماعا في دارفور، وتدعم رئيس «حركة تحرير السودان» عبد الواحد نور. واكد محمود، خلال لقائه وحكومته وفدا صحفيا في نيالا، ارتفاع استيعاب الطلاب في مرحلة الاساس من 42% الى 50%، وصارت ولايته بعد الخرطوم والجزيرة،لكنها تعاني نقصا في المعلمين بسبب اوضاعها المالية حيث صارت لا تستطيع الايفاء بمرتبات المعلمين في مواعيدها،وكشف ان ولايته لم تتلق أي اموال للتنمية من الحكومة الاتحادية منذ بداية العام الحالي. واوضح ان حكومته لا تقيد النشاط السياسي للاحزاب، وسمحت للحزب الشيوعي، و»الحركة الشعبية» ، وحزب البعث باقامة ندوات، لكنها لن تسمح باستغلال العمل السياسي لتهديد الامن والاستقرار. وكشف عن رصد السلطات خلايا للتمرد تحاول تسريب اسلحة الى نيالا، وتخابر بعض الاشخاص مع منظمات وجهات اجنبية،واتهم بعض مثقفي دارفور بتأجيج الصراع القبلي، وهدد بكشف اسمائهم. واشتكى محمود من كساد الثروة الحيوانية وضعف التسويق والصادر رغم توفير مسلخ وثلاجات وجاهزية مطار نيالا للصادر، واعتبر ذلك أزمة تخطيط قومية،وقال ان النهضة الزراعية ليس لها تأثير حتى الان في ولايته ولم توفر آليات ومعدات تساعد في زيادة الانتاج،كما انتقد السياسات الزراعية، موضحا ان القطاع المروي يحظى ب 95% من التمويل على الرغم من ان به 168 ألف مزارع،في حين لا يجد 3 ملايين مزارع في القطاعين التقليدي والآلي الفتات من التمويل. واشار الى ان ولايته تعاني فجوة غذائية قدرها ب 219 ألف طن،مبينا ان الموسم الماضي شهد زراعة 4،7 مليون فدان،لكن الطير قضى على مساحات واسعة من الزراعة ولم تتوفر طائرات لمكافحته الا طائرة واحدة ارسلت من الخرطوم وطائرة اخرى ارسلت ايضا ولكنها تعطلت بعد يومين من عملها. واضاف محمود، ان عدد النازحين فى جنوب دارفور نحو 450 ألف شخص في المخيمات عاد منهم اكثر من 132 ألفا الى 40 قرية تم توفير خدمات المياه والصحة والتعليم،ويتوقع عودة 38.769 الى 54 قرية، لكن كل قرية في حاجة الى 725 ألف دولار لبنائها وتوفير الخدمات التي تمكن المواطنين من الاستقرار. وشهد الصحافيون أمس عودة نحو 500 أسرة الى مناطق تقلا «37 كلم شرق نيالا» في محلية بلبل من معسكري دريج وكلمة،وقال العائدون، انهم ذاهبون حتى يلحقوا بالموسم الزراعي،وطالبوا المنظمات بتوفير مأوى بدلا عن الخيام التي لن تعيش طويلا،وقالوا ان بعض اولادهم تدربوا على السلاح لحمايتهم وصاروا جزءا من الشرطة المجتمعية.