باتت ولاية غرب دارفور هي الأكثر أمناً واستقراراً بسبب خلوها من التمرد. هذا الوضع جعلها تحظى بنهضة تنموية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب. ويكشف المهندس محمد عبد الرحيم ميرغني وزير التخطيط العمراني بالولاية عن توقيع عقد بقيمة (97) مليون جنيه لإنشاء ثلاثة كباري (جنة وأردمتا والنسيم)، مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية دشن إنطلاقة العمل في هذه الكباري بواسطة شركة صينية خلال زيارته للولاية. قامت الولاية بتحسين وتوسعة شبكات المياه وإنشاء خزانات بسعة (450) متر مكعب بجبل السلطان البشير دشن إنشاء كباري الجنينة وأردمتا والنسيم بقيمة (97) مليون جنيه مستشفى مرجعي بالجنينة بقيمة (73) مليون جنيه و(12) مليون لصيانة المستشفيات الريفية ويواصل أن حكومة الولاية حرصاً منها على ربط غرب دارفور ببقية ولايات السودان وقعت خطة لإنشاء طرق جديدة خارجية وداخلية حيث يبلغ طول الطرق الداخلية منها (10) كيلومتر إضافة إلى الطرق القديمة لمد الجسور بين المحليات ومواقع الإنتاج. ويتابع ميرغني إنه من ضمن الإنجازات إنشاء خزانات بسعة (450) متر مكعب بمنطقة جبل السلطان بمحلية الجنينة كما تمّ تحسين شبكة مياه الجنينة بتوسعة الشبكات وتركيب خزانات وحفر آبار لزيادة السعة التخزينية. أما في مجال الكهرباء يؤكد الوزير أن الإمداد الكهربائي مستقر عبر المحطة الحرارية التي تعمل ب(4) ماكينات، موضحاً أن حكومة الولاية وضعت في الحسبان التوسع السكاني الذي لابد أن يقابله زيادة في إنتاجية الكهرباء لتغطية حاجة الولاية. ويضيف أن وزارة التخطيط العمراني شرعت في تسوية مدينة الجنينة وإستخراج شهادات البحث لكافة العقارات الموجودة بها إضافة تخطيط المدن بالمحليات كاشفاً عن بدء تسجيل الأراضي الزراعية خلال الأيام القادمة. ويوضح أن مطار الشهيد صبيرة كان له الفضل في ربط الولاية ببقية مدن البلاد ويعمل بكامل طاقته بحيث يتم تسيير رحلتين خلال اليوم. وعلى صعيد الخدمات الصحية يكشف الأستاذ التجاني الطاهر كرشوم وزير الصحة بالولاية عن توقيع عقد لصيانة (5) مستشفيات ريفية بالولاية بتكلفة (12) مليون بجانب توقيع عقد لإنشاء مستشفى مرجعي بمدينة الجنينة بقيمة (73) مليون جنيه لافتاً إلى أن رئيس الجمهورية سدشن إنطلاقة العمل في المرحلة الأولى لإنشاء مستشفى الجنينة. ويمضي كرشوم بالقول إن الوزارة إهتمت بتوفير الكوادر الطبية وتأهيلها إضافة إلى إعادة تأهيل وصيانة عدد من المراكز الصحية. توفير (44) ألف كتاب وتعيين (350) معلم وفتح (73) فصل محو أمية ومدارس للرحل دعم (500) أسرة بوسائل إنتاج وصرف مبلغ (8000) جنيه للأسر يالمعسكرات وقوت عام عودة طوعية لمواطني (200) قرية من النازحين واللاجئين ومازالت طلبات الرغبة في العودة تتوالى إستقرار الإمداد الكهربائي عبر محطة حرارية تعمل ب(4) ماكينات. القوات المشتركة السودانية التشادية أسهمت في إنارة 90% من المحليات الحدودية بالطاقة الشمسية. مطار الشهيد صبيرة ربط الولاية ببقية أنحاء البلاد ويتم تسيير رحلتين خلال اليوم الواحد. وفي قطاع التعليم يقول الأستاذ خليل عبد الله المدير العام لوزارة التربية والتعليم إن الولاية قامت بتعيين (350) معلم كما تمّ فصل مدارس البنين عن البنات ودعم (27) نادي للتلميذات، مضيفاً أنه تم تدريب (132) تلميذ وعدد من الأفراد في قضايا حقوق الطفل. ويواصل خليل أنه تمّ فتح (3) مدارس للرحل وبناء (6) فصول وأيضاً فتح (20) مركز للشباب والأطفال خارج المدرسة وتوفير (44) ألف كتاب تعليمي لهم وتمليك (44) مركز شباب مشروعات مدرة للدخل وفتح (73) فصل محو أمية. ويبين الأستاذ حسين عبد الله وزير الرعاية الاجتماعية بالولاية أنه تمّ دعم (500) أسرة من الناشطين إقتصادياً لتمليكهم وسائل إنتاج وصرف مبلغ (8000) جنيه للأسر بالمعسكرات وقوت عام عبر ديوان الزكاة وتمليك وسائل إنتاج وخزانات مياه لشريحة المعاقين، هذا بجانب دعم طلاب المدارس بمبلغ (250) جنيه لكل طالب, لافتاً إلى تجهيز دراسة متكاملة لقيام مركز جديد للمشردين وصيانة القديم بالتعاون مع منظمة الدعوة الإسلامية والجمعية الأفريقية للطفل كاشفاً عن إتجاه لتصنيع الأطراف الصناعية للمعاقين داخل الولاية. ويضيف أن وزارة الرعاية قدمت خطة للمانحين لبناء مدارس جديدة ويتابع أن الولاية بكافة محلياتها شهدت عودة طوعية لمواطني أكثر من (200) قرية من النازحين واللاجئين ومازالت طلبات الرغبة في العودة تتوالى كاشفاً عن ترتيبات لتدريب أفراد في إطار الشرطة المجتمعية لحماية قرى العودة. من جانبه يشير الأستاذ مصطفى عبد الله وزير الإعلام بالولاية إلى توصيل الكهرباء لتهيئة الإذاعة والتلفزيون بالجنينة كما تم تركيب عدد من إذاعات ال(FM) بكل من كبس وقوز برنقا ومحليات أخرى لافتاً إلى أن القوات المشتركة السودانية التشادية أسهمت في إنارة 90% من المحليات الحدودية بالطاقة الشمسية. وتبقى التنمية الركيزة الأساسية التي تحتاج لها ولايات دارفور لتعزيز أمنها واستقرارها خاصة وأنها عانت عدة سنوات أجواء حرب وصراعات كانت خصماً عليها وحالت دون تطورها.