وصل إلى الخرطوم القس قبريال الأنطوني راعي كنيسة العذراء بمدينة نيالابجنوب دارفور والذي أختطف في أبريل الماضي من قبل مجموعة متفلتة وحررته السلطات الأمنية من قبضتها يوم الثلاثاء. وقال القسيس قبريال الأنطوني في تصريحات له بمطار الخرطوم رصدتها (smc) إن عملية تحريره أكدت على أن الإنسان بالسودان مُقيّم، وأن الحكومة لا تفرق بين مواطنيها، مثمناً الجهود التي قامت بها السلطات الأمنية وأسفرت عن إطلاق سراحه دون تعرضه لأي مخاطر. من جهته قال اللواء عبد الله الشريف لدى استقباله القسيس الأنطوني إن الأجهزة الأمنية ظلت في حالة متابعة لصيقة ومستمرة لعملية الاختطاف، مؤكداً أنه كان بإمكانهم تحرير القسيس المختطف منذ اليوم الأول من الحادثة إلا أن حرصهم على سلامته دفعهم إلى التأني وعدم مداهمة الخاطفين. وأضاف أن القس قبريال يمثل شريحة الأقباط بالسودان وأن الحكومة حريصة على حرية الأديان، لافتاً إلى أن لجنة أمن ولاية جنوب دافور بذلت مجهودات مقدرة حتى نجحت هذه العملية. وكان جهاز الامن الوطني والأجهزة الأمنية من الشرطة والجيش بجنوب دارفور قد تمكنت من إطلاق سراح القسيس قبريال الانطوني راعي كنيسة الأقباط بنيالا بعد (40) يوما من الاختطاف وكشف والي الولاية المهندس آدم الفكي محمد في مؤتمر صحفي بمبانبي جهاز الأمن والمخابرات الوطني بنيالا عصر الثلاثاء عن أن إطلاق السراح جاء بعد عملية طويلة ومعقدة شاركت فيها كل الأجهزة الأمنية منوهاً إلى أن التأخير كان لضمان سلامة المختطف مثمناً جهود كل القوات النظامية الشرطة وجهاز الأمن الوطني التى بذلت مجهودات مقدرة من أجل الوصول إلى المختطف وأكد الفكي أن خطة حكومته ستمضي في قضية الأمن والاستقرار مشيرا الى انه سيتم كشف التفاصيل الكاملة عن الاختطاف في مؤتمر صحفي من جانبه أشاد المختطف القسيس قبريال الانطوني بدور الاجهزة الامنية التى بذلت مجهودات مقدرة لاعادته لأهله ووصف عملية الاختطاف بأنه مثل له بين الحياة والموت جاء بعدها سالما إلى أهله.