معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    محمد وداعة: الجنجويدي التشادى .. الأمين الدودو خاطري    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    شركة توزيع الكهرباء تعتذر عن القطوعات وتناشد بالترشيد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    بايدن يعين"ليز جراندي" مبعوثة للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط    مصادر: البرهان قد يزور مصر قريباً    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    إقصاء الزعيم!    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    الجيش يقصف مواقع الدعم في جبرة واللاجئين تدعو إلى وضع حد فوري لأعمال العنف العبثية    الحلم الذي لم يكتمل مع الزعيم؟!    أحلام تدعو بالشفاء العاجل لخادم الحرمين الشريفين    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الخارجية الفلسطيني: اختراقات إسرائيل الإفريقية تضيف مسؤولية أكبر على السودان

خلال زيارته للسودان برفقه محمود عباس (أبو مازن) الرئيس الفلسطيني نهاية الأسبوع الماضي والتي استغرقت (3) أيام، استطاعت (اليوم التإلى) انتزاع فرصه حوار حصري مع الدكتور رياض المالكي، وزير الخارجيه الفلسطيني، رغم كثرة مشغولياته وانخراطه في اجتماعات مستمرة بجانب (أبو مازن) والتي شملت لقاءات مع مسؤولين سودانيين في مقر إقامته بفندق (كورنثيا). ظللت مرابطة في الطابق الخامس حيث يمكث الرئيس ووفده ما يقارب الست ساعات بعد حصولي على وعد من السفير الفلسطيني دكتور سمير غنام الذي كان له الفضل في تسهيل إجراء هذا الحوار والذي اعتذر لنا ووزير الخارجية أيضاً بشفافية عن التأخير وفتره الانتظار التي قضيناها بالفندق. طرحت (اليوم التالي) على وزير الخارجية عدد من التساؤلات التي ربما دارت في أذهان البعض عن سبب الزياره في هذا التوقيت وماذا تريد فلسطين من السودان لكي تقدمه لها وما دار بصوره أوضح خلال جلسه مباحثات الرئيسين (أبو مازن) والبشير التي عقدت في ذات يوم وصوله (الثلاثاء) الماضي بالقصر الرئاسي، بجانب رؤيتهم للزياره التي قام بها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي لبعض دول شرق أفريقيا التي شكلت مصدر قلق للدولة الفلسطينية وخطواتهم المقبلة لمجابهة مخرجات هذه الزيارة، بجانب معرفة موقفهم من المحكمة الجنائية الدولية خاصة وأن فلسطين دولة عضو، وتوقعاتهم لما يمكن أن تسفر عنه القمة العربية التي ستعقد غداً (الأحد) بنواكشوط من قرارات لصالح القضية الفلسطينية بجانب قضايا أخرى. ورغم تحفظات الرجل في الرد على بعض الأسئله التي قال إنها ليست للعرض في وسائل الإعلام، إلا أنه كان واثقاً من نفسه ومرتباً وواضحاً في الإجابة على كل الاستفهامات؛ فإلى مضابط الحوار:
* سعادة الوزير بداية ما هي أبرز وأهم مخرجات الزيارة بعد اللقاءات التي أجراها الرئيس محمود عباس (أبو مازن) مع الرئيس البشير ونائبه الأول ومساعده ورئيس المجلس الوطني؟
– أهم شيء أن الرئيس محمود عباس لم يقم بزيارة إلى السودان منذ العام 2009 وتأتي الزياره بعد سبع سنوات لكي تعيد البوصلة إلى اتجاهها الصحيح وأعتقد فعلاً أننا نؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين السودان وجمهورية فلسطين وكأن هناك اتفاق وتوافق من خلال المباحثات التي تمت بين الرئيسين في تطوير مثل هذه العلاقات وأن هناك رغبة حقيقية من قبل الرئيسين لإعطاء التعليمات لتطوير هذه العلاقات لهذا الأمر.
* تم خلال الزياره التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين.. هل ثمة إضاءة؟
– نعم تم التوقيع على أربع اتفاقيات أهم اتفاقية فيهم تشكيل لجنة وزارية مشتركة وهذه الاتفاقية سوف تؤصل للعلاقات الثنائية بين البلدين حيث ستتمركز العلاقات في إطارها الصحيح عبر هذه اللجنة والتي ستحاول أن تضبط إيقاع العلاقات الثنائية وتعممها على أكبر قطاعات ممكنة ومن خلال هذه اللجنة الوزارية التي يترأسها وزيرا خارجية البلدين سوف تأتي بقية الوزارات الأخرى ذات العلاقه لكي يكون هناك اتفاقيات ثنائية على مستوى القطاعات المختلفة في كافة مناحي الحياة.
* مثل…؟
– مثل تشكيل مجلس رجال أعمال مشترك ولقاءات مشتركه على مستوى رجال الأعمال من أجل إمكانيه استثمارات ومشاريع مشتركة كانت هنا أو في فلسطين أو أي مجال آخر.. إذا ما قارنا ما تم التوافق عليه خلال لقاء يومي الزيارة بما كان موجوداً سنجد هناك قفزة نوعية في طبيعه هذه العلاقات.. هذه هي النقطة الأساسية، لكن النقطة الأهم إذا تحدثنا عن تصويب العلاقة في كافة أطرها وبالتالي ستكون العلاقات السودانية الفلسطينية في المرحلة القادمة أنموذجًا لطبيعة العلاقات العربية العربية في إطارها البيني وهذا شيء مهم جدًا وستكون مثالاً لكيفية تطوير العلاقات ما بين دولتين عربيتين شقيقتين؛ تحديداً ما بين دولة فلسطين، الدولة التي تسعى لكي تندمج في الإطار الدولي، ودولة السودان الدولة العريقة التي لها تشعبات في علاقات في كافة القارات، وسوف تدعم دولة فلسطين في مثل هذه المساعي.. هذا هو الإطار الصحيح.
* إذن ماذا ناقشت كافه المباحثات التي أجريتموها خلال أيام الزياره؟
– خلال هذه المناقشات تحدثنا في مجالات أخرى مهمة وهي علاقه فلسطين بالقارة الأفريقية، وكيفيه الولوج إلى القارة الأفريقية، وتعميق تلك العلاقات عبر البوابة السودانية، هذا مهم ونظرنا إلى عمليه التشخيص الكلي في طبيعه العلاقات العربية الأفريقية ورأينا أن هناك خللاً حقيقياً موجوداً في طبيعة العلاقات العربية الإفريقية.
* وعلام اتفقتم خلال المباحثات حول هذا الأمر؟
– توافقنا أن تكون السودان وفلسطين من سوف يطرح مثل هذا الموضوع على المستوى العربي لكي تتم عمليه تقييم شمولية للعلاقات العربية الإفريقية بحيث نعمل على تقوية هذه العلاقات ونعيد العلاقات العربية الإفريقية كما كانت سابقاً ونجعل اهتمام الدول العربية بالقارة الأفريقية على المستوى السياسي والاستثماري أفضل بكثير مما هي عليه الآن خاصة أمام التحديات التي أبدتها إسرائيل حيال القارة الإفريقية وفي وجه الدول العربية بعد أن قام بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بجولته الأخيره لشرق إفريقيا والتقى سبعاً من القادة الأفارقة حول هذا الموضوع وحصل على تعهدات رسمية بأن هذه الدول سوف تدعم عودة إسرائيل إلى الاتحاد الأفريقي كدولة مراقبة.. وتم على سبيل المثال الإعلان عن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وغينيا، وهي كما تعلمين –غينيا- دولة مسلمة وهي كانت من أهم الدول في منظمة التعاون الإسلامي.
* يبدو أن إعلان إعاده العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وغينيا لا يرضيكم؟
– أن تعيد علاقتها مع إسرائيل بعد انقطاع 50 سنة هذا يشير أيضاً إلى اختراقات تقوم بها إسرائيل في بعض دول القارة الإفريقية بالتنسيق والتعاون مع بعض الدول في هذه القارة، هذا يضيف مسؤولية أكبر على السودان كونها هي الدولة الرائدة في مجال العلاقات العربية الأفريقية ويجعل من موضوع إعادة تقييم العلاقات العربية الإفريقية عبر بوابة السودان شيئاً ضرورياً مهماً يستدعي التسريع في عمله.. أنا أعتقد أن الأجواء بشكل عام كانت أجواءً إيجابية وأجواءً مشجعة ونحن أيضًا سوف نعمل على تحفيز قطاعات رجال الأعمال للقدوم للسودان للبحث في مجالات الاستثمار في مشاريع في السودان على مستوى الزراعة والصناعة ومجالات التعدين وهذا سيعزز أكثر في مجال العلاقات الثنائيه بين البلدين وسوف يقوي هذه المناحي لكي تكون هذه العلاقة لها من الديمومة والاستدامة ما يكون.
* نرى من خلال حديثك وكأن زياره وتحركات نتنياهو تجاه بعض دول شرق افريقيا تشكل هاجساً كبيراً بالنسبه لكم؟
– ليس بالداعي هاجساً وإنما قلق صحيح يجب أن نقلق لأن ما تقدمه إسرائيل لبعض الدول الإفريقية نحن كفلسطين لا نستطيع أن نقدمه. أنتم تعلمون أن ما تقدمه إسرائيل لهذه الدول أولاً التكنلوجيا وخاصه في مجال الزراعة وهذا نستطيع أن نقدمه كفلسطين لدينا من المعرفه التكنلوجية في مجال الزراعة ما ننافس به إسرائيل وهي تقدم أيضاً استثمارات عبر رجال أعمال وشركات ونحن نستطيع منافستها في هذا المجال ونستطيع أن نجلب رجال أعمال فلسطينين للاستثمار في دول في القارة الإفريقية وإسرائيل تعمل على التنسيق الأمني ونحن أيضاً لدينا ما يكفي من الخبرة والمعرفة في مكافحة المنظمات الإرهابية على شاكلة بوكو حرام والشباب إلى آخره ما يكفي للتنسيق مع هذه الدول.
* إذن طالما أنتم قادرون على منافستها في كل هذه المجالات مم تقلقون؟
– لأن إسرائيل تبيع أسلحة لمثل هذه الدول ونحن لا نستطيع منافستها لكن في المقابل هناك جانب آخر إسرائيل لا تستطيع أن تنافس به العرب ليس نحن بل كما تعلمين هناك بعض الدول العربية خاصة الخليجية لها صناديق سيادية تقدم مساعدات تنموية لبعض الدول في القارة الأفريقية دون مقابل كجزء من المساعدات تصل إلى مليارات الدولارات نحن ما نريده التنسيق مع هذه الدول لكي تكون هناك انعكاسات سياسية لمثل هذه المساعدات المالية للمشاريع التنموية يجب أن تعلم تلك الدول بأن حصولها على هذه المساعدات من قبل بعض الدول العربية المقتدرة يحب أن تقدم مواقف سياسية متطابقة مع مواقف الدول العربية فيما يتعلق بهذا الموضوع خاصة في الجانب الفلسطيني بالتالي هناك قضايا لا نستطيع أن ننافس فيها إسرائيل وهناك قضايا نستطيع منافستها.
* بصوره أشمل كيف تقرأ زياره نتنياهو لتلك الدول الإفريقية في هذا التوقيت؟
– قراءتنا نحن أن نتنياهو أراد أن يلعب على وتر قلق وتخوفات دول شرق إفريقيا من خطر الاٍرهاب، وهو جاء ليقول إسرائيل تستطيع أن تحميكم من مثل هذا الخطر ثانياً واضح من تلك الزياره والتركيز الإسرائيلي هو أساساً جاء لدول منابع النيل وهذا يعطي إشاره إلى أن اهتمامها ينصب على مياه النيل تحديدًا أكثر من أي شيء آخر وإذا ما استمعنا لتصريحاته الأخيره في أديس أبابا عندما تحدث أنه سوف يضمن لأثيوبيا مياهها، من هي إسرائيل لكي تضمن لأثيوبيا مياهها إلا اذا كانت هناك توجهات ذات طابع عدواني من قبل إسرائيل وثالثًا وهو مهم ظاهرياً ما يجمع هذه الدول هي أنها دول مسيحية وكأنه يقول إننا كإسرائيل وكيهود نستطيع أن نلتقي معكم كمسيحيين أمام الخطر الإسلامي وهذه أيضًا إشارة خطيره يجب أن نتنبه لها نحن كعرب وسودانيين وليس كفلسطينيين لكي نعلم كيف نواجه كل هذه القضايا.. ما هي الإستراتيجيه التي يجب أن نضعها جميعاً لمواجهة مثل هذا الموضوع؟ لذلك لدينا هذا القلق وهو قلق مشروع لأن بعض الاختراقات تمت بالتأكيد حصل نتنياهو من رؤساء الدول السبع التي التقاها أنهم سوف يدعمون توجه إسرائيل لإعادة صفة الدولة المراقبة.
* لكن نلاحظ أن القمة الإفريقية التي عقدت في كيجالي لم تناقش هذا الأمر؟
– نعم لم يطرح انضمامها في كيجالي بالتأكيد.. لو طرح لتصدت له الدول العربية الإفريقية كالسودان والجزائر ومصر وغيره ولكن هناك أيضاً دولاً إفريقية أخرى قد تتصدى له وهي غير عربية المهم أن عدم طرحه في كيجالي لا يعني أنه لن يطرح في قمه أديس أبابا شهر يناير 2017 هذا يستدعي منا أن نحضر أنفسنا ونستعد للتعامل مع الموضوع بجدية وأن نتخذ الخطوات الضرورية واللازمة منذ الآن تحسباً لما قد يحصل في أديس نهاية يناير المقبل لمنع مثل هذا الاختراق الإضافي.
* هل طلبتم من السودان خلال هذه الزياره القيام بأي تحركات حول هذا الأمر تحديداً في الإطار الإفريقي؟
– نحن توافقنا مع السودان بأن يكون هناك تنسيق كامل في هذا الموضوع على المستوى السوداني الفلسطيني.. ننطلق نحن كتنسيق فلسطيني سوداني نحو تنسيق أوسع على المستوى العربي وبالتإلى اقتراحنا كان أن نبدأ خطواتنا الأولى على مستوى السودان فلسطين وبعد أن نضع ملامح الخطوة الاستراتيجية للتحرك نحاول أن نستقطب كل الدول العربية لكي تكون جزءًا من تلك الخطوة الإستراتيجية التي سنقوم بها آخذين في عين الاعتبار أنه في نوفمبر من هذا العام بين 16- 17 سوف تعقد القمة العربية الأفريقية في غينيا الإستوائيه وهذا يستدعي منا أن نكون جاهزين لتلك القمة بحيث نستفيد منها بقدر الإمكان وأقصى ما يمكن لصالح المواقف العربية وخاصة الفلسطينية منها لأنها قمة عربية إفريقية ويجب أن نحدد ماهي تًوقعات الدول الإفريقية من القمة عربياً لكي نجهز أنفسنا لكي نستطيع أن نقدم وأيضًا يجب على الأفارقة أن يعوا ما هي توقعات الدول العربية من تلك القمة، وهذا مهم جداً، ويجب أن نضمن أن يكون الحضور العربي والمشاركه العربية على أعلى مستوىً، حتى نعطي الإشاره أن الدول العربية تهتم بعلاقتها مع إفريقيا، ويجب أن يكون هناك تحضير كامل عربي نحو هذه القمة، ومشاريع قرارت يجب منذ الآن أن نبدأ بصياغتها حتى نستفيد من القمة لصالح المواقف العربية وخاصه الفلسطينية.
* إذن هذا يعني أنكم ستقومون بزيارة بعض الدول الإفريقية التي لم يزرها نتنياهو للتواصل معها لكي تدعمكم؟
– أولاً لدينا على مستوى وزير الخارجية سأقوم خلال الفترة القريبة القادمة بجولة لعدة دول إفريقية قد تصل إلى 8 او 10 دول من أجل التواصل معهم بشكل مباشر وتحديد إطارات العمل والتنسيق في هذا الإطار تأسيساً لزياره أو جولة قد يقوم بها الرئيس ابو مازن لاحقًا على مستوى القارة وبالتالي صحيح نحن سوف نبذل جهداً كبيراً كفلسطين لوحدنا في تطوير تلك العلاقات ولكن هذه الحركة والجولة للدول المختلفة سوف تكون نتاجاً للتنسيق السوداني الفلسطيني لكي نحدد تلك الدول التي واجب أن تتم زيارتها على مستوى خارجية فلسطين ومن ثم تلك الدول التي واجب أن نقوم بزيارتها من قبل الرئيس الفلسطيني.. إذن سوف نتقاسم تلك الدول بين وزير الخارجية والرئيس محمود عباس لكي نغطي أكبر مساحة ممكنة من الدول في القارة الإفريقية كما أشرنا تحديداً للقمه العربية الإفريقية وتحديداً أيضًا لقمة الاتحاد الإفريقي في يناير المقبل.
* أيضًا كيف تنظر لزياره وزير الخارجيه المصري إلى تل أبيب خاصة وأنها تأتي بعد زياره نتنياهو للدول الإفريقية وهل كان لكم علم بها؟
– لا لم نكن على علم لأن مصر تقيم علاقات مع إسرائيل منذ اتفاقيه كامب ديفيد وليس مطلوبًا من مصر أن تبلغ فلسطين بأي خطوه تقوم بها في علاقتها السيادية مع أي دولة بما فيها إسرائيل ولكن كما تعلمين قبل أن يقوم سامح شكري بزيارة إسرائيل زار رام الله قبل ذلك بأسبوع وتواجد فيها وأعلن في رام الله أن جمهوريه مصر العربية تقدم كل الدعم والإسناد لمواقف دولة فلسطين في مساعيها من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وبالتالى أعاد التأكيد على الموقف المصري المتميز في دعم القضية الفلسطينية وأن مصر سوف تساند كل الجهود الفلسطينية في كافة المحافل الدولية لصالح تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وبالتالي هو جاء برسالة الدعم والإسناد للجهود الفلسطينية ونحن شكرنا مصر على كل ذلك ونعتقد أن اي لقاء تم بين سامح شكري ورئيس الوزراء الإسرائيلي كان في إطار كيفية بذل جهود إضافية من قبل مصر من أجل إقناع الجانب الإسرائيلي للعودة إلى المفاوضات وفي إنهاء الإجراءات التعسفية ضد الشعب الفلسطيني ومعاناته من أجل إقامة الدولة الفلسطينية ونحن على قناعة تامة بأن كل هذه الجهود المصرية تصب في صالح الشأن الفلسطيني.
* إذن لم تعترضوا على هذه الزيارة؟
– لا نعترض ولا من حق أحد أن يعترض ودائمًا هناك تشاور وتنسيق وتواصل ما بين القياده الفلسطينية والقيادة المصرية هناك لقاءات دورية تتم ما بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس محمود عباس في القاهرة وباستمرار وهناك لقاءات تتم عبر كبار المسؤولين وزراء وغير وزراء وكان قبل يومين هناك دكتور صائب عريقات في زياره للقاهرة والتقى سامح شكري وبالتالى ليس لدينا أي إشكالية في التواصل مع القيادة المصرية أو التنسيق في المواقف معها.
* هل تم خلال الزياره الحديث عن أي تنسيق أمني سوداني فلسطيني لمكافحة الاٍرهاب خاصه وأنك ذكرت أن لديكم خبرة في هذا المجال؟
– هذا موضوع لا أستطيع أن أتحدث فيه للصحافة.
* أعلن الرئيس أبو مازن في تصريحات صحفية مع نظيره البشير تضامن فلسطين مع السودان فيما يخص العقوبات الاقتصادية ما هو الدور الذي يمكن أن تقوم بِه فلسطين في هذا الشأن؟
– أيضاً هذا الأمر ليس للعرض في وسائل الإعلام.
* أيضًا أعلن أبو مازن رفضه القاطع للانتقائية ضد الرئيس البشير هل المقصود هنا المحكمه الجنائيه؟
– بالتأكيد.
* إذن ما هو موقفكم من الجنائيه خاصة وأن فلسطين دولة عضو فيها؟
– نحن لن نكشف عن الخطوات التي يجب أن نقوم بها كما تعلمين نحن أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية ولدينا علاقات جيدة معها ومع المدعية العامة وأنا قريباً سوف أكون متواجداً في لاهاي للقاء المدعية العامة للمحكمة وسوف نستخدم مساعينا الإيجابية.
* الأسبوع المقبل ستعقد القمة العربية في موريتانيا ما هي القرارات التي تأملون أن تخرج بها القمة فيما يخص القضية الفلسطينية؟
– القرارت استوفي النقاش فيها نحن منذ أشهر نرتب للقمة العربية للتحضير لمشاريع القرارات التي قدمت كما تعلمين أن هناك اجتماعات مستمرة على مستوى كبار الموظفين وعلى مستوى المندوبين الدائمين في الجامعة العربية وغالبية مشاريع القرارات نوقشت باستفاضة وهذه المشاريع المفروض اقرارها وسوف ترفع لوزراء الخارحية وسنجتمع في نًواكشوط من أجل إقرارها كوزراء خارجية وبعد ذلك تصبح القضية أتوماتيكية ترفع للقادة في القمة من أجل إقرارها.
* هل تقدمتم بطلب محدد في هذه القمة؟
– نحن تقدمنا كما نقدم باستمرار كل عام مجموعة كبيرة من القرارات التي لها علاقة بالقضية الفلسطينية التي تغطي كافة جوانب القضية وبالتالي نحن مرتاحًون من طبيعة عدد ولغة مشاريع القرارات التي قدمت ونوقشت ونأمل أن يتم إقرارها في الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة.
* أطلع أبو مازن الرئيس البشير على آخر مستجدات المفاوضات الجارية الحالية.. هل أخبرتنا كيف تمضي الآن وأين وصلت؟
– لا توجد هناك مفاوضات.. هناك لقاءات ستتم في الدوحة ليست دورية وأنما كل ما توفرت الظروف لذلك من أجل التغلب على الصعاب التي تحول دون إنهاء حالة الانقسام كانت هناك عدة جولات من اللقاءات تمت في الدوحة ومن المتًوقع أن تعقد جولة قريبة خلال الأسابيع القادمة تستضيفها الدوحة من أجل بحث إمكانيه التوافق حول القضايا الأساسية التي سوف تسمح لنا بعد ذلك بتشكيل حكومة وحدة وطنية وعقد انتخابات.
* هل هذه تعتبر بمثابة مبادرة جديدة من قبل قطر؟
– لا ليست مبادره وإنما استضافه فقط.
* ختاما هناك بعض وسائل الإعلام تحدثت عن قمة إقليمية بين أبو مازن والسيسي ونتنياهو وملك الاْردن ووصفت من قبل وسائل الإعلام نفسها بأنها التفاف على مبادره السلام الفرنسية؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.