الخرطوم: جدد د. مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية، إلتزام الحكومة التام بتحقيق السلام الشامل في دارفور من خلال جولة المفاوضات المقرر لها أكتوبر المقبل في العاصمة القطرية الدوحة، واكد على أنّ الجولة شاملة للاطراف كافة، وقال خلال مخاطبته المنتدى الدوري للمكتب الصحفي لرئاسة الجمهورية أمس: مَن يرفض مفاوضات الدوحة المقبلة من الحركات المتمردة أو المجتمع الدولي سيعزل نفسه.وفي منحى مختلف اكّد د. مصطفى نجاح القمة الأفريقية التي جرت أخيراً بالعاصمة الليبية (طرابلس) لكونها ناقشت جدلية النزاع في القارة الأفريقيّة، وقال: نجحت الدول الأفريقية في انتزاع حقوقها التي اختزلها مجلس الأمن، والخاصة بأحقية تولي النزاع في القارة والتحكم فيه لصالحها، وأضاف أنّ المجلس يسيطر على «70%» من نزاعات القارة ليتحكّم فيها لخدمة الاجندة الغربية، واكّد على تدخله في القضايا الافريقية بصورة مريبة.وقال د. مصطفى إنّ القمة أرسلت لمجلس الأمن والدول الأفريقية إشارات واضحة، وأضاف: تمثّلت في موقفها لتولي مسؤوليتها تجاه النزاعات الخاصة بها وموقفها الرافض للمحكمة الجنائية بالإجماع، إضافةً لكونها أرسلت إشارة خاصة لمجلس الأمن وأعلمته بأنّه يعمل بازدواجية في التعامل مع دولها. وقال إنَّ التقرير الذي قدمه رودلف ادادا الوسيط المشترك لقوات «اليونميد» لمجلس الأمن يختلف تماماً عن تقرير بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الامن، وأضاف: الغربيون يحتاجون الى من يمدّهم بالتقارير السالبة بعكس ادادا الذي تقدم باستقالته أخيراً الذي أثبت انتماءه للقارة. وزاد: كنا نتمنى أن يشهد معنا فترة تحقيق السلام في دارفور. وأكّد على أن مخططات الغرب تنهار واحدة تلو الأخرى، وأضاف أنّ ما جاء من المجموعة الوطنية لتصحيح مسار دارفور في أديس أبابا يعتبر فضحاً لتلك المخططات.