حظيت قضايا التغير المناخى وبحث سبل كبح جماح أثاره وكيفية التعامل والتكيف لدرء اخطاره على البشرية باهتمام دول العالم جميعا اوله وثالثه ذلك للاثر الكبير الذى يقع عليها معا حال تجاهل عواقبه لذا جاء الاتفاق شاملا خلال مؤتمر التغير المناخى بباريس بالوصول الى اتفاقية باريس للمناخ حيث حوت مبادئ ومضامين ومخرجات وحددت المسئوليات للدول المتقدمة والنامية وللاتفافية اليات لانفاذها حتى الوصول لتحقيق التنمية المستدامة عبر مواكبة المستجدات للوصول للاهداف المنشودة . ورشة العمل التى نظمتها الجمعية الهندسية السودانية بالتعاون مع الجمعية السودانية لحماية البيئة بقاعة الشارفة مؤخرا بعنوان( هل اتفاقية باريس كافية لاحتواء ظاهرة تغير المناخ ) برعاية اللواء عمر ابراهيم نمر رئيس المجلس الاعلى للبيئة الريفية والحضرية وبتشريف دكتور حسن عبد القادر هلال وزير البيئة والموارد الطبيعية وبمشاركة كبيرة من العلماء واساتذة الجامعات والمهتمين بقضايا المناخ والبيئة بالبلاد اكدت الدور الكبير الذى يضطلع به السودان فى هذا المجال وتحقيق نهضته عبر تضافر جهود الجميع حكومة ومواطنين ومنظمات مجتمع مدنى وقطاع خاص . دكتور سمية زاكى الدين بمعهد دراسات البيئة قدمت ورقة خلال الورشة بعنوان (تجربة السودان فى التكيف مع الهشاشة ) تناولت دور السودان فى مواكبة التغيرات المناخية وسبل تقليل اثارها على المواطن فالسودان واحد من الدول الاقل نموا والاكثر تضررا بتأثر موارده الطبيعية الامر الذى ينعكس سلبا على الامن الغذائى للمواطن موضحة ان تركيز الجهود يجب ان ينصب فى كيفية الاستفادة من كثرة الامطار فى تنمية المشاريع الزراعية فالاستراتيجية الوطنية للتكيف مع هذة العوامل تشمل كافة مجالات التنمية فى قطاعات المياه والصحة والمراعى والغابات من اجل زيادة سبل كسب العيش عبر زيادة الدخل . واستعرضت دكتورة سمية تقارير الاتصال بالبلاد مع دول العالم مؤكدة انها واحدة من التزاماته فى قضايا المناخ مشيرة الى ان البرامج تحتاج تخطيط طويل وبعيد المدى عبر مشاريع جديدة وبإرادة سياسية تستوعب كافة المجالات ، لافتة الى ان السودان له دراسات فى مجالات المياه والصحة والزراعة بالمناطق الحضرية وغيرها كما ان هناك برامج خاصة بقضايا تكيف المجتمعات تفسها مع المناخ مثمنة دور الشبكة السودانية لتغير المناخ واسهاماتها التى تقود لوسائل للبحث لمعرفة المستقبل . وتناولت دكتور سمية الاثار السلبية للتغير المناخ فى مجالات عديدة فالسودان من الدول المتأثرة به وتظهر اثاره فى قلة المساحات المزروعة بعدد من ولايات البلاد داعية لضرورة استيعاب هذة التغيرات واهمية التعامل والتكيف معها عبر رؤية متكاملة مؤكدة ان السودان له احساس بالمسئولية تجاه العالم تعضده موارده الثرة وطاقاته المتجددة مستعرضة دور العالم فى هذا المجال والتزاماته تجاه الدول النامية مضيفة ان للسودان له برامج مستمرة فى مجال التكيف مع الهشاشة ويجدد كل خمس سنوات ، ودعت الى اهمية التدريب والتأهيل للكوادر فى هذة المجالات ونشر المعرفة وتأهيل البنى التحتية وبناء القدرات وتوفير التمويل . دكتور شرف الدين بانقا رئيس الجمعية الهندسية السودانية اكد ضرورة تضافر جهود دول العالم للسيطرة على اثار التغير المناخى داعيا الى ضرورة اتباع الهدى القرأنى فى هذا الجانب فالانتشار بالارض وعدم التكدس قى مكان واحد وعدم الاسراف فى استغلال الموارد وتبديدها امر دعا له الاسلام داعيا لمعالجة ظاهرة التكدس بالمدن عالميا وليس محليا واصفا المدن بانها اكبر مهدد للبيئة ذلك عبر الانبعاثات التى تصدرها نتيجة تمركز الصناعات الثقيلة بها مجددا ان العودة للريف والاستفادة من موارده واجوائه النقية هو الحل الامثل للمشكلة بجانب الاتجاه للطاقات البديلة المتجددة للحفاظ على حياة آمنة نظيفة على كوكب الارض .